إذا شعرت بالغثيان أثناء ركوبك في مركبة كهربائية، فأنت لست وحدك. عدد متزايد من مستخدمي تيك توك، بمن فيهم صانعة المحتوى كريستين تورنر، شاركوا تجاربهم في الشعور بالغثيان داخل المركبات الكهربائية.
وفي مقطع فيديو أثناء ركوبها في سيارة أجرة، وصفت تورنر الرحلة بأنها "أطول ساعة مليئة بالمطبات" في حياتها. الآلاف من التعليقات دعمتها، وذكر البعض أنهم شعروا بدوار الحركة لأول مرة في سيارة كهربائية.
وبحسب موقع "هيلث" المختص بأخبار الصحة، فإن دوار الحركة هو حالة شائعة تحدث بسبب تعارض بين أنظمة الإحساس في الجسم ما تراه، وما تشعر به، وما تسمعه. ويمكن أن يحدث في السيارات والطائرات والقوارب وحتى في الواقع الافتراضي. وهو أكثر شيوعاً بين الأطفال والنساء، ويبلغ ذروته في سن التاسعة. والركاب في المقاعد الخلفية أكثر عرضة، لأنهم غالباً لا يرون الطريق أمامهم، وهو ما يساعد على تقليل تضارب الإشارات الحسية.
ورغم أن المركبات الكهربائية لا تُسبب دوار الحركة بشكل مباشر، يؤكد الخبراء أنها قد تزيد من احتماليته. وتشمل العوامل الرئيسة:
الفرملة المتجددة: تبطئ المركبات الكهربائية بطريقة مختلفة عن السيارات التقليدية، وقد تكون مفاجئة أكثر، خصوصاً مع السائقين غير المتمرسين.
المحركات الهادئة: غياب صوت المحرك يزيل أحد المؤشرات الحسية المعتادة، ما قد يؤدي إلى تشوش الإحساس.
التسارع والتباطؤ السريع: غالباً ما تبدأ وتتوقف المركبات الكهربائية بسرعة أكبر من السيارات التقليدية.
الإحساس العائم: أبلغ بعض الركاب عن شعور وكأنهم على قارب، بسبب الحركة السلسة والبطيئة التردد.
ولتقليل الأعراض، يوصي الخبراء بالجلوس في المقعد الأمامي، وتجنب استخدام الهاتف أو القراءة، واختيار سيارات الوقود عند الإمكان. كما قد تساعد العلاجات الطبيعية مثل الزنجبيل، واستنشاق الهواء النقي، والضغط على نقاط معينة في المعصم. الأدوية مثل درامامين فعالة في الرحلات الطويلة، لكنها تسبب النعاس غالباً.
