غالبًا ما يأتي السعي وراء النجاح مصحوبًا بتكاليف خفية، فمن الأهداف المهنية التي لا تنتهي إلى الضغوط الاجتماعية المستمرة، يُروّج لفكرة أن المال والإنجازات هي الحل لكل المشكلات.
لكن الواقع يكشف أن التوتر الناتج عن هذا السعي قد يُلحق أضرارًا جسيمة، لا تقتصر على الصحة النفسية فحسب، بل تمتد لتؤثر على الجسد، وجودة النوم، والعلاقات الشخصية.
من جانبها قالت الدكتورة جايا سوكول، أخصائية علم النفس السريري، ومؤسسة مركز هيدسبيس هيلينج للشفاء في نويدا: "لقد علّمتنا الرأسمالية المفرطة، وأنظمة القيم المتغيرة، أن نكون ناجحين، لا سعداء".
وأضافت الدكتورة جايا لـ "HT Lifestyle": "التوتر ليس نفسيًا فحسب، بل هو فسيولوجي أيضًا. يؤثر على الصحة البدنية والهرمونية ، مما يؤدي إلى الألم ومشاكل في الجهاز الهضمي، واضطرابات في النوم، وكلها تؤثر بشكل مباشر على الإنتاجية.
وتُظهر الأبحاث أن أكثر من 5 مليارات دولار من النشاط الاقتصادي تُفقد بسبب التوتر. وتتأثر العلاقات، ويُبلغ موظفو الشركات عن بعضٍ من أعلى مشاكل الصحة النفسية، كما أن الخمول والإرهاق والاكتئاب في أعلى مستوياتهما على الإطلاق.
كما حددت أيضًا بعض الطرق الرئيسة لإدارة التوتر بشكل فعال:
غالبًا ما نتعلق بزملائنا، وننخرط في سلوكيات اجتماعية سامة كالنميمة، مما يزيد من السلبية والتوتر.
من المهم الحفاظ على مسافة عاطفية مع الحفاظ على صداقاتنا في العمل لتجنب التشابك.
أشرك عائلتك في ضغوط العمل. أحيانًا يكون وجود شخص يستمع إليك مفيدًا. شارك بصراحة، وابحث عن الراحة بدلًا من الحلول.
فترات راحة قصيرة واعية ضرورية لتخفيف ضغوط العمل، حتى بضع دقائق من التنفس العميق، أو تمارين التمدد الخفيفة، أو إغلاق العينين لمدة 20 ثانية، كفيلة بمنح عقلك استراحة ضرورية.
اعلم أن سلوك الآخرين غالبًا ما يكون متعلقًا بهم، وليس بك. تجنّب أخذ الأمور على محمل شخصي.
يمكن للنقد البنّاء أن يُسرّع النمو الشخصي والمهني. ركّز على الرسالة، لا على المرسل، واستخدمها كأداة للتعلم والتطوير.