"بوليتيكو" عن مسؤولين دفاعيين: مسؤولو البنتاغون غاضبون من تغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب
يُعد "البيوتين"، أحد المكونات الجديدة التي تدخل في تركيبة الشامبو، حيث يزعم أنه يغذي فروة الرأس ويقوي الشعر ويزيد من كثافته.
لكن يحذر الخبراء من أن فعالية "البيوتين" في شكل الشامبو قد لا تفي بما يُروج له، بحسب موقع "Verywell Health".
وقالت سوزان ماسك، وهي طبيبة أمراض جلدية معتمدة في مركز ويكسنر الطبي بجامعة ولاية أوهايو، إن شامبوهات "البيوتين" تهدف إلى تعزيز حجم الشعر من خلال تقوية الجذور الموجودة.
وبيّنت أن "الفكرة هي أن البيوتين يمكن أن يضيف القوة لجذور الشعر ويعزز من حجم الشعر المحتمل"، مؤكدة أن هناك أدلة سريرية محدودة تدعم فعالية "البيوتين" الموضعي في تعزيز نمو الشعر.
وأضافت ماسك أنه "من المرجح أن تكون شامبوهات البيوتين مبالغًا فيها في الوعود ولن تحقق نتائج فعالة في تحسين نمو الشعر وقوته"، نظرًا لأن الشامبو يُشطف بعد فترة قصيرة من تطبيقه، قد لا يكون هناك وقت كافٍ لظهور نتائج ملموسة لـ"البيوتين".
يُعد "البيوتين"، المعروف أيضًا باسم "فيتامينB7"، عنصرًا غذائيًا أساسيًا يدعم قوة وصحة الشعر والبشرة والأظافر، إذ يساعد الجسم على إنتاج "الكيراتين"، البروتين المسؤول عن بنية الشعر والأظافر والجلد.
ويمكن أن يؤدي نقص "البيوتين" إلى تساقط الشعر، وضعف الأظافر، ومشاكل في الجلد، على الرغم من أن نقص البيوتين نادر، لكن يمكن أن تساعد المكملات الغذائية الفموية في تحسين الأعراض مثل تساقط الشعر.
يحصل البالغون عادةً على الكمية اليومية الموصى بها من البيوتين (30 ميكروغرام يوميًا) من الأطعمة مثل الكبد، السبانخ، صفار البيض، السلمون، المكسرات والبذور، والشوفان.
وأوضحت ماسك أنه بالنسبة للأشخاص الذين لديهم مستويات طبيعية من البيوتين، لا الشامبو ولا المكملات الفموية لـ"البيوتين" سيكون لها تأثير كبير على نمو الشعر أو صحته.
وإذا كان الشخص يعاني من نقص "البيوتين"، فإن المكملات هي الطريقة الأكثر فعالية للتعامل مع المشكلة، فهي تساعد في استعادة مستويات البيوتين وتحفيز إنتاج "الكيراتين"، مما قد يمنع تساقط الشعر ويعزز نمو الشعر وقوته.
وأشارت ماسك إلى أنه لا يقدم شامبو "البيوتين" فائدة تذكر، بصرف النظر عن مستوياته، مضيفة: "وفروا أموالكم ولا تنخدعوا بالوعود الدعائية بنمو معجز للشعر باستخدام شامبوهات البيوتين".
بينما يمكن أن تساعد مكملات "البيوتين" في تعزيز نمو الشعر في حالات النقص، هناك خيارات أخرى وأكثر فعالية لتعزيز صحة الشعر، هناك بعض البدائل تشمل ما يلي:
يساعد مستخلص "بالميتو الصنوبر" النباتي في حجب هرمون الديهيدروتستوستيرون (DHT) المرتبط بتساقط الشعر.
وتشير الأبحاث إلى أن "بالميتو الصنوبر"، سواء في صورة موضعية أو فموية، قد يحسن جودة الشعر وكثافته، خاصة للأشخاص الذين يعانون من الصلع الوراثي.
ويعتبر "مينوكسيديل" دواء موضعي يستخدم عادة لعلاج الصلع الوراثي، وقد أظهرت الدراسات أنه يساعد في تحسين نمو الشعر وكثافته.
يُعد "فيناسترايد" دواء فموي يمكن أن يساعد في إبطاء تساقط الشعر أو تحفيز نموه لدى الرجال عن طريق تثبيط إنتاج هرمون الديهيدروتستوستيرون.
تعمل بعض الأدوية مثل سبيرونولاكتون على تقليل مستويات الأندروجينات في الجسم، مما يمنع تساقط الشعر ويحفز نموه.
ويشير الخبراء إلى أن العوامل مثل التغذية العامة، وإدارة التوتر، وممارسات العناية بالشعر المناسبة تعتبر ضرورية لتحسين نمو الشعر.
وبينما يلعب "البيوتين" دورًا مهمًا في صحة الشعر، فإن فعاليته في شكل الشامبو محدودة، ومن الأفضل لأولئك الذين يسعون لتعزيز نمو الشعر النظر في بدائل مثبتة والتشاور مع المهنيين الصحيين للحصول على حلول مخصصة.
