كشف بحث حديث أن العديد من الآباء قد يتسببون "دون قصد" في إلحاق الضرر ببشرة أطفالهم من خلال ممارسات يومية شائعة.
وبحسب صحيفة "ميرور" البريطانية، أظهرت دراسة استقصائية شملت 700 والد ووالدة لطفل يبلغ من العمر 4 سنوات أو أقل أن 21٪ منهم يشاركون بانتظام في أنشطة قد تضر ببشرة أطفالهم، مثل التعرض المفرط للشمس أو استخدام منتجات غير مناسبة، دون إدراك الأضرار المحتملة. والأكثر صدمة هو أن 35٪ من الآباء كانوا غير مدركين أن تصرفاتهم قد تكون ضارة لبشرة أطفالهم.
كما أظهرت الدراسة أن عددًا كبيرًا من الآباء يفشلون في التحقق من مكونات المنتجات التي يشترونها لأطفالهم. واعترف حوالي 12٪ منهم أنهم نادرًا أو لا يتحققون أبدًا من ملصقات المنتجات قبل الشراء.
ويقول خبراء في مجال الصحة إن هذا الافتقار إلى الوعي يتسبب في حدوث التهابات جلدية، حيث يمكن أن تتسبب المكونات القاسية والمنتجات التي ليست مخصصة للأطفال في حدوث ردود فعل.
وأفاد حوالي 10٪ من الآباء أن أطفالهم عانوا من مشاكل جلدية نتيجة لاستخدام كريمات مرطبة موجهة للبالغين.
وينصح الخبراء بأن المكونات القليلة في منتجات العناية بالبشرة هي الأفضل لبشرة الأطفال الحساسة.
وأكد الأطباء على ضرورة اختيار الآباء للمنتجات التي تحتوي على مكونات أقل لتقليل خطر التهيج. كما أشاروا إلى أهمية اتباع ممارسات العناية بالبشرة المناسبة للوقاية من مشاكل مثل طفح الحفاضات التي تؤثر على نسبة من الآباء.
وكشف استطلاع منفصل أن 73٪ من الآباء طلبوا استشارة طبية بسبب التهابات جلدية لأطفالهم، مع كون التعرض للشمس السبب الأكثر شيوعًا، تليه المنظفات القاسية وتغيير الحفاضات بشكل غير منتظم.
كما أكدت الدكتورة إيمر جليغان من "ووتروايبس" على هشاشة بشرة الأطفال، مشيرة إلى أن المواد المضافة في منتجات العناية بالبشرة قد تكون ضارة بشكل خاص. كما أظهرت الدراسة أن 55٪ من الآباء يفضلون العلامات التجارية المألوفة، لكن 20٪ فقط يفضلون المنتجات التي تحتوي على مكونات أقل.
في النهاية، يُنصح الآباء بمراجعة المنتجات التي يستخدمونها على بشرة أطفالهم بعناية لتجنب إلحاق الضرر.
