يلعب النوم دوراً حيوياً في الصحة العامة، ومع تقدم العمر، تزداد أهميته. لقد ارتبطت قلة جودة النوم بزيادة المخاطر المرتبطة بتدهور القدرات العقلية، وأمراض القلب، والمشاكل الصحية الأخرى.
وبحسب تقرير نشره موقع ”Cheapism“، تبنى العديد من الأشخاص المتوازنين في الستينات من أعمارهم عادات نوم منتظمة تساهم في تحسين النوم، والرفاهية العامة.
تجنب الوجبات الثقيلة
إحدى الممارسات الرئيسة هي تجنب الوجبات الثقيلة قبل النوم، إذ يتطلب هضم الطعام طاقة كبيرة، مما يجعل من الصعب على الجسم الاسترخاء والانتقال إلى النوم. ويوصي الخبراء بإنهاء العشاء قبل ساعتين إلى 3 ساعات على الأقل من النوم لضمان الهضم السليم، وتقليل الانزعاج.
عدم التعرض للشاشات
عادة شائعة أخرى هي تقليل التعرض للشاشات في المساء، فالضوء الأزرق المنبعث من الهواتف والأجهزة اللوحية والتلفزيونات يتداخل مع إنتاج الميلاتونين، وهو الهرمون الذي ينظم النوم. ويساعد تقليل وقت الشاشة قبل النوم على تهدئة الجسم بشكل طبيعي، مما يعزز نوماً هادئاً.
إعداد قائمة اليوم التالي
كما يخصص الأشخاص المتوازنون أيضاً وقتاً للتحضير لليوم التالي، حيث أظهرت الدراسات أن إعداد قائمة مهام قبل النوم يمكن أن يقلل من القلق، ويساعد الناس على النوم بشكل أسرع. من خلال تنظيم أفكارهم والتخطيط مسبقاً، يستيقظون وهم يشعرون بمزيد من التحكم والاستعداد لمواجهة اليوم.
مقاومة القيلولة النهارية
مقاومة النوم خلال النهار هي إستراتيجية أخرى للحفاظ على دورة نوم صحية، فعلى الرغم من أن قيلولة قصيرة قد تعطي دفعة طاقة مؤقتة، إلا أن النوم المفرط خلال النهار يمكن أن يجعل من الصعب النوم في الليل. ويوصي الخبراء بالحفاظ على القيلولة لأقل من 30 دقيقة أو تجنبها تماماً إذا كانت تعطل الراحة الليلية.
جدول نوم
الحفاظ على جدول نوم ثابت هو عامل حاسم آخر، فالجسم يحب الروتين، وعندما يذهب الشخص للنوم ويستيقظ في نفس الوقت كل يوم، فإنه يساعد على تنظيم الساعة الداخلية للجسم. هذا التناسق يجعل من السهل النوم والاستيقاظ مع الشعور بالنشاط.
بيئة نوم صحية
كما أن إنشاء بيئة نوم مخصصة له نفس الأهمية، إذ يساعد استخدام غرفة النوم فقط للنوم، بدلاً من مشاهدة التلفاز أو العمل، الدماغ على ربط المكان بالراحة. ويمكن أن يساهم إزالة المشتتات والحفاظ على الغرفة مظلمة وهادئة من تحسين جودة النوم بشكل أكبر.
المرتبة والوسادة
وأخيراً، يمكن أن يكون الاستثمار في احتياجات النوم فارقاً كبيراً، إذ توفر المرتبة عالية الجودة، والوسائد الداعمة، والمفروشات القابلة للتنفس، راحة عامة ومواءمة للعمود الفقري، مما يعزز جودة النوم.
ونظراً لأن الأشخاص يقضون تقريباً ثلث حياتهم في النوم، فإن تخصيص بيئة نوم مريحة هو استثمار يستحق العناء لصحة طويلة الأمد.
ومن خلال تبني هذه العادات، لا يعمل العديد من الأشخاص في الستينات من أعمارهم على تحسين نومهم فحسب، بل يعززون أيضاً صحتهم العامة وإنتاجيتهم اليومية.