حذر خبراء من 8 أشياء قد يدمر بها العمل المفرط صحة جسمك، مشيرين للآثار السلبية التي تترتب على الإجهاد المفرط وقضاء ساعات طويلة أمام الشاشات في العمل.
جاء ذلك في تقرير لصحيفة "نيويورك بوست"، قدم في المقابل حلولًا عملية للحفاظ على التوازن والصحة، والتقليل من التأثيرات الضارة للعمل المفرط على الجسم والعقل.
وتتمثل تلك الحلول في:
أولاً: يعاني الجلد من آثار العمل الطويل، مثل شيخوخة مبكرة وحب الشباب، وذلك بسبب التوتر الناتج عن الساعات الطويلة وقلة النوم.
هذا يؤدي إلى زيادة هرمون التوتر "الكورتيزول"، الذي يسهم في إنتاج الدهون التي تسد المسام.
بالإضافة إلى ذلك، فإن التعرض المستمر للضوء الأزرق من الشاشات يزيد من تسريع شيخوخة الجلد ويزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد، في حين أن نقص فيتامين "د" بسبب البقاء في بيئة مغلقة يؤدي إلى بشرة باهتة.
الحلول لهذه المشكلة تكمن في الحصول على نوم كاف، شرب الماء بكثرة، تناول غذاء غني بمضادات الأكسدة، واستخدام واقيات الشمس المناسبة، بالإضافة إلى التعرض لأشعة الشمس للحصول على فيتامين "د".
ثانياً: إجهاد العين، فإن التحديق لفترات طويلة في الشاشات يسبب ما يُعرف بـ "إجهاد العين الرقمي" وجفاف العين بسبب الضوء الأزرق، مما يؤدي إلى مشاكل في الرؤية والصداع.
تتضمن حلول هذه المشكلة اتباع قاعدة 20-20-20، والتي تنص على النظر إلى مسافة 20 قدمًا لمدة 20 ثانية كل 20 دقيقة، بالإضافة إلى تعديل وضع الشاشة وارتداء نظارات مخصصة للعمل على الكمبيوتر.
ثالثاً: تؤكد الدراسات أن العمل لأكثر من 55 ساعة أسبوعيًا يزيد من مخاطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 35% وأمراض القلب بنسبة 17%.
إذ أن الإجهاد المزمن يرفع ضغط الدم ويزيد من مستويات الكوليسترول، بينما يؤدي الجلوس لفترات طويلة إلى زيادة تجلط الدم.
وللحفاظ على صحة القلب، يوصي الخبراء بممارسة الرياضة بانتظام، والنوم من 7 إلى 9 ساعات يوميًا، وتناول غذاء صحي، بالإضافة إلى تقنيات التنفس العميق للتخفيف من التوتر.
رابعاً: العمل المفرط أيضًا يؤدي إلى زيادة الوزن بسبب نقص الوقت المخصص لتحضير وجبات صحية، حيث يتجه الأفراد إلى الأطعمة السريعة الغنية بالدهون والملح.
ويقول الخبراء إن قلة الحركة وتخطي الوجبات يزيدان من خطر السمنة. ولتفادي ذلك، يفضل استخدام وضعية الوقوف أثناء العمل، تناول وجبات صحية، وممارسة الرياضة الخفيفة مثل المشي أو ركوب الدراجة.
خامساً: يعد الجلوس لفترات طويلة في وضعيات غير صحيحة يسبب آلامًا في الرقبة والظهر.
كثير من العاملين يعانون من آلام في الرقبة (69%) وأسفل الظهر (51%) بسبب إعدادات المكتب السيئة.
ولحل هذه المشكلة، يوصى بأخذ استراحات قصيرة للتمدد والمشي، استخدام كراسي مريحة وشاشات مناسبة للعين، وضبط إضاءة المكتب.
سادساً: اضطرابات الجهاز الهضمي، فقد تظهر بسبب الجلوس الطويل والإجهاد، ما يعيق تدفق الدم إلى الأمعاء ويسبب الإمساك والانتفاخ.
ويوصى بتناول وجبات صغيرة غنية بالألياف، شرب الماء بكثرة، إضافة البروبيوتيك لدعم الأمعاء، بالإضافة إلى ممارسة اليوغا أو التأمل لتحسين الهضم.
سابعاً: الإجهاد المزمن وقلة النوم مشكلتان تقودان إلى ضعف المناعة، ويجعل الجسم عرضة للإصابة بالإنفلونزا والبرد.
في هذا السياق، يُنصح بالنوم الكافي، ممارسة التأمل، والحفاظ على النظافة الشخصية واللقاحات اللازمة لتعزيز المناعة.
ثامناً: الاكتئاب والقلق، حيث يزيد العمل لأكثر من 48 ساعة أسبوعيا من مخاطر الإرهاق النفسي.
ويقول الخبراء إن إهمال العلاقات الاجتماعية والعزلة يزيد الوضع سوءا. ولتقليل هذا التأثير، ينصح بأخذ استراحات قصيرة للراحة النفسية، وضع حدود بين العمل والحياة الشخصية، وضمان نوم كاف لتحسين الصحة العقلية.
