قد يبدو حمامك نظيفًا، لكن خبراء في مجال الصحة يحذرون من أن الأدوات اليومية مثل حصائر الحمام، وفرش الأسنان، وليفة الاستحمام يمكن أن تكون حاضنة للبكتيريا والعفن الضار. وبالأخص حصائر الحمام، التي غالبًا ما يتم تجاهلها، قد تشكل خطرًا صحيًّا إذا لم تُغسل بشكل متكرر.
وقال خبراء لصحيفة "ديلي ميل": "حصائر الحمام تمتص الماء في كل مرة تخرج فيها من الدش، وإذا بقيت رطبة، يمكن أن يبدأ العفن بالنمو بسرعة أسفلها، خصوصًا الحصائر ذات الظهر المطاطي الذي يحبس الرطوبة."
وأوصى الخبراء بغسل حصائر الحمام أسبوعيًّا على دورة ساخنة وتجفيفها جيدًا خارج المنزل أو على المدفأة. ويجب استبدال الحصائر التي تظهر عليها بقع داكنة أو رائحة العفن فورًا.
وتعد الحمامات بيئات دافئة ورطبة؛ ما يجعلها مثالية لنمو البكتيريا. ومع مرور الوقت، يمكن أن تتجمع الجراثيم على الأدوات اليومية، مسببة تهيج الجلد، أو مشاكل في المعدة، أو صعوبات في التنفس إذا لم يتم تنظيفها أو استبدالها بانتظام.
"خطر فرش الأسنان والليف"
وفرش الأسنان أيضًا من الأدوات الشائعة التي تحتاج إلى الانتباه. وقال الخبراء: "يمكن للشعيرات أن تحبس البكتيريا وبقايا معجون الأسنان، وإذا تم وضعها بالقرب من المرحاض، يمكن أن تلتقط الجراثيم من الرذاذ الصادر عند مقعد السيفون." وينصح الخبراء باستبدال فرشاة الأسنان كل ثلاثة أشهر، وشطفها جيدًا بعد كل استخدام، وتخزينها بشكل عمودي لتجف تمامًا.
وتحتاج ليف الاستحمام أيضًا إلى العناية، حيث تجمع الأوساخ والرطوبة وبقايا الصابون. ويوصي الخبراء بشطفها بعد كل استخدام، وغسلها أسبوعيًّا بالماء الساخن، واستبدالها كل شهر أو شهرين.
أما المناشف القديمة فيمكن أن تكون مصدرًا خفيًّا للبكتيريا والروائح الكريهة، إذ تتراكم عليها خلايا الجلد الميتة والزيوت والميكروبات، لذا يجب غسلها كل ثلاثة أو أربعة استخدامات على الأقل عند درجة حرارة لا تقل عن 60°مئوية، واستبدالها إذا بدأت برائحة العفن أو أصبحت خشنة، كل بضع سنوات.
وحتى مستحضرات التجميل واللوازم الشخصية يمكن أن تجمع البكتيريا، خصوصًا عند الاحتفاظ بها في مكان دافئ ورطب. ويوصي الخبراء بتخزينها في مكان بارد وجاف مع إغلاق الأغطية بإحكام، والتخلص من المنتجات منتهية الصلاحية لتجنب تهيج الجلد أو العين أو فروة الرأس.
