logo
بيئة ومناخ

مخاطر بيئية وصحية.. دراسة تحذر من تداعيات ذوبان جليد القطب الشمالي

مخاطر بيئية وصحية.. دراسة تحذر من تداعيات ذوبان جليد القطب الشمالي
القطب الشمالي المصدر: رويترز
26 أبريل 2025، 3:01 ص

كشف علماء متخصصون في الصحة البشرية والبيئية عن مخاطر صحية جديدة ناجمة عن ذوبان الجليد في القطب الشمالي.

 وبحسب القائمين على الدراسة، فإن تغير المناخ يفتح مسارات غير مسبوقة لانتشار أمراض معدية مثل الحمى المالطية والتولاريميا والإشريكية القولونية.

أخبار ذات علاقة

ألواح طينية قديمة

اكتشاف طريقة تنبؤ العراقيين القدامى بالكوارث والأوبئة

وجاءت هذه النتائج في دراسة دولية شاملة نشرتها مجلة Science of the Total Environment، شارك فيها علماء من 15 مؤسسة علمية في أوروبا وكندا.

وأشارت الدراسة إلى أن ذوبان الصقيع الدائم (permafrost) يخلق بيئة خصبة لانتشار الأوبئة، إذ يصبح بإمكان البشر الوصول إلى مناطق كانت معزولة سابقًا، ما يزيد التفاعل بين المجتمعات البشرية والنظم البيئية القطبية. لكن الخطر الأكبر يتمثل في إمكانية إطلاق ميكروبات قديمة ظلت مجمدة تحت طبقات الجليد لآلاف السنين، وقد تحمل أمراضًا مجهولة أو سلالات من البكتيريا والفيروسات لم يعد الجهاز المناعي البشري معتادًا على مواجهتها.

وكشفت نتائج الدراسة عن نمطين رئيسيين للخطر: الأول يتمثل في زيادة النشاط البشري في المناطق التي أصبحت متاحة بسبب تراجع الغطاء الجليدي، إذ تجتذب المنطقة صناعات جديدة ومسالك ملاحية، ما يرفع معدلات الاحتكاك بين البشر والحيوانات البرية.

أما النمط الثاني، فيرتبط بإحياء الميكروبات القديمة التي قد تنشط مع ذوبان الجليد الدائم، خاصة تلك المحفوظة في بقايا الكائنات الحية التي تعود إلى عصور جيولوجية سابقة.

ويؤكد العلماء ضرورة تبني نهج "الصحة الواحدة" الذي يعالج الصحة البشرية والحيوانية والبيئية كمنظومة متكاملة، داعين إلى تعزيز أنظمة المراقبة المبكرة وتعاون دولي عاجل لمواجهة هذه التحديات. كما لفتوا الانتباه إلى أهمية دمج المعرفة المحلية للسكان الأصليين في أنظمة الإنذار المبكر، حيث تمتلك هذه المجتمعات خبرات تراكمية في رصد التغيرات الدقيقة في النظم البيئية.

وتُعدّ هذه الدراسة بمثابة جرس إنذار للحكومات والمؤسسات الصحية للتحرك العاجل قبل فوات الأوان.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC