مقتل 5 جنود بتفجير انتحاري في شمال شرق نيجيريا
أودت الفيضانات الكارثية التي اجتاحت جنوب شرق آسيا بحياة ما لا يقل عن 600 شخص، فيما نزح عشرات الآلاف بعد أن غمرت المياه القرى والمناطق السكنية، في إحدى أسوأ موجات الأمطار والفيضانات التي تشهدها المنطقة منذ سنوات.
وتسببت الأمطار الموسمية، التي تفاقمت بفعل العواصف الاستوائية، في تضرر ملايين الأشخاص في كل من إندونيسيا وماليزيا وتايلاند وسريلانكا، وسط انهيارات أرضية وغمر آلاف المباني بالمياه.
وبدأت الأمطار الغزيرة يوم الأربعاء الماضي في جزيرة سومطرة الإندونيسية، حيث لقي ما لا يقل عن 303 أشخاص مصرعهم، وفق السلطات المحلية.
وقال أحد السكان في إقليم آتشيه: "خلال الفيضان، اختفى كل شيء. أردتُ إنقاذ ملابسي، لكن منزلي انهار".
ومع استمرار عمليات البحث والإنقاذ، يُتوقع أن يرتفع عدد الضحايا، ولا يزال الآلاف عالقين على أسطح المنازل، بانتظار فرق الطوارئ.
وقالت وكالة الكوارث الإندونيسية إن نحو 300 شخص ما زالوا في عداد المفقودين بعد أن دمرت الفيضانات أجزاء واسعة من الجزيرة.
وأثّرت الفيضانات أيضًا في ماليزيا وسريلانكا وتايلاند، حيث سجلت تايلاند أكثر من 160 حالة وفاة، وسريلانكا نحو 130، في حين بلغ عدد القتلى في ماليزيا اثنين على الأقل.
وتعرضت المناطق الشمالية في ماليزيا لأضرار شديدة، مع اجتياح الأراضي الزراعية، وانقطاع الطرق والكهرباء، ونزوح عشرات الآلاف إلى مراكز إيواء مؤقتة.
وتسبب الإعصار الاستوائي النادر "سينيار" في انهيارات أرضية وفيضانات كارثية في إندونيسيا، جرفت المنازل وغمرت آلاف المباني؛ ما دفع السلطات لإعلان حالة الطوارئ وإطلاق عمليات إنقاذ عاجلة.
وقال أحد سكان إقليم آتشيه، أريني أماليا، لبي بي سي: "كان التيار سريعًا للغاية، وفي غضون ثوانٍ وصل إلى الشوارع ودخل المنازل".
وفي تايلاند، تأثر أكثر من 1.4 مليون أسرة و3.8 مليون شخص بالفيضانات في 12 مقاطعة جنوبية، حسب إدارة الوقاية من الكوارث والتخفيف منها.
وأوضح المتحدث باسم الحكومة سيريبونج أنجكاساكولكييت أن مقاطعة سونجكلا سجلت 126 حالة وفاة على الأقل، وهي الأكثر تضررًا.
وحجم الكارثة وعدد الضحايا أثارا انتقادات واسعة النطاق للحكومات المحلية، وسط دعوات لتكثيف جهود الإنقاذ وتحسين إجراءات الطوارئ في مواجهة الكوارث الطبيعية.