أدى الأمير جورج، البالغ من العمر 12 عامًا، أولى مهامه الملكية بحضور حفل شاي في قصر باكنغهام لتكريم قدامى محاربي الحرب العالمية الثانية هذا الربيع، فقد أتيحت له فرصة الاطلاع على تجاربهم وطرح أسئلة مباشرة حول خدمتهم.
وشارك الأمير جورج مع والديه، الأمير ويليام وكيت ميدلتون، في الفعالية التي استضافها الملك تشارلز في 5 مايو، مرتديًا بدلة داكنة وربطة عنق زرقاء، وأظهر اهتمامًا واندماجًا واضحًا مع الحضور.
وقال راسل مايرز من صحيفة ذا ميرور لمجلة People: "كانت هذه أول علامة على استعداد جورج لمهامه المستقبلية، ويبدو أن ثقته بنفسه ازدادت خلال العامين الماضيين". وأشار إلى أن الأمير الشاب كان منخرطًا للغاية في الحوار مع المحاربين القدامى.
ويشير مصدر مطلع إلى أن الأمير جورج أظهر هدوءًا وتأملًا في هذه المناسبة، مقارنة بشقيقيه الأصغر، الأميرة شارلوت والأمير لويس، اللذين غالبًا ما يجذبان الأنظار بسحرهما. وأضاف المصدر: "أن تكون محط أنظار العالم في هذا السن يتطلب جهدًا كبيرًا".
يأتي هذا بينما تستعد العائلة الملكية لتقليص الضغوط على الأمير جورج خلال طفولته، حيث يواصل الدراسة في مدرسة لامبروك إلى جانب شقيقيه، مع الحفاظ على روتين عائلي طبيعي بعيدًا عن الموظفين المقيمين.
ويخطط الأمير ويليام وكيت ميدلتون للحفاظ على أسلوب حياة عائلي متوازن، مع التركيز على تنمية طفولتهم بحرية قبل تحضير جورج لدوره المستقبلي ملكًا، وفقًا لكتّاب السيرة الملكية الذين يؤكدون أن ويليام يولي أهمية قصوى لإعداد أبنائه بشكل مدروس وعصري.
وتبقى الأسئلة حول مستقبل الأمير جورج العرش قائمة، خاصة مع استمرار خضوع الملك تشارلز لعلاج من نوع غير معلن، لكن العائلة الملكية تبدو ملتزمة بتوفير بيئة داعمة لتربيته وإعداده لدوره المستقبلي تدريجيًا.