شطبت مسعفة تعمل في لندن نهائيًا من السجل المهني بعد أن وجدت لجنة التقييم أنها اختلقت مرضًا لدى أحد أفراد أسرتها للحصول على إجازة، حيث تم كشف خداعها عبر منشورات شقيقتها على وسائل التواصل الاجتماعي.
ووفقًا لصحيفة "إندبندنت" فإن ناتالي توومي، التي كانت تعمل لدى خدمة الإسعاف في لندن، أرسلت بريدًا إلكترونيًا إلى مديريها تزعم فيه أن صحة شقيقتها قد "تدهورت مرة أخرى" وأنها بحاجة للذهاب إلى نورفولك للاطمئنان عليها. إلا أن موظفي الخدمة اكتشفوا صورًا على صفحة شقيقتها على فيسبوك نُشرت في اليوم نفسه، تظهر منزلها مزينًا لعيد الميلاد، وهو ما يتعارض مع حالة طبية خطيرة.
وخلال اجتماع تقييم الكفاءة في أبريل 2023، زعمت توومي أن شقيقتها كانت في وحدة العناية المركزة وأن زوجها هو من نشر الصور، لكن اللجنة خلصت إلى أنها كانت تعلم أن شقيقتها لم تكن مريضة بجدية و"قدمت معلومات مضللة عمدًا لصاحب العمل لتبرير غيابها عن العمل". ووصفت اللجنة ذلك بأنه "خداع" لتحقيق منفعة شخصية.
وامتدت مخالفات توومي لتشمل أمورًا أخرى، إذ أُبعدت عن العمل الميداني في يونيو 2023 بعد حضورها للعمل وهي تفوح منها رائحة الكحول. ورغم ذلك، لم تبلغ هيئة المهن الصحية والرعاية (HCPC) بالقيود المفروضة على عملها عند تجديد تسجيلها. كما قدمت معلومات خاطئة عن ساعات عملها وادعت إصابة في الظهر والركبة لتبرير العمل خارج نطاق التعامل مع المرضى، وخدعت أصحاب عمل محتملين حول سجلها التأديبي.
ووجدت لجنة المهن الصحية والرعاية أن تصرفات توومي، التي شملت اختلاق ظروف شخصية، وخداع صاحب العمل، وتقديم معلومات غير صحيحة حول سجلها المهني، والقيادة تحت تأثير الكحول، تشكل سوء سلوك مهني جسيم.
وبناءً على ذلك، خلصت اللجنة إلى أن العقوبة المناسبة هي أمر شطب نهائي، مما يمنع توومي من مزاولة مهنة المسعفة نهائيًا.
