الجيش الإسرائيلي: يمكن لسكان مدينة غزة مغادرة المدينة باتجاه المواصي عبر شارع الرشيد بدون تفتيش
على هامش التصعيد العسكري المتزايد بين إيران وإسرائيل والذي أخذ بعدا جديدا بالتدخل الأمريكي المباشر، يستعيد نشطاء ثقافيون عبر مختلف المنصات أصوات الحكمة والضمير من الشعراء والفلاسفة ممن ينددون بفظائع الحروب بكل مكان وزمان.
وبرزت على هذه الخلفية، مؤخرا، قصيدة "فكر بغيرك" التي أطلقها الشاعر الفلسطيني الأشهر محمود درويش في نهاية التسعينيات من القرن الماضي، ليس فقط كصرخة في وجه دعاة الحروب بل كإدانة كذلك لمن يتصورون أنهم يعيشون على هذا الكوكب بمفردهم وينسون شركاءهم من البشر والطير والكائنات الحية.
والدعوة إلى الشعور بالآخر والإحساس بالمشترك الإنساني وغيرها من المعاني النبيلة التي تتضمنها القصيدة، تعمقت حين ألقاها النجم الأمريكي الشهير ريتشارد جير، مترجمة إلى الإنجليزية، في مقطع فيديو يجرى تداوله على نطاق واسع.
وينطلق درويش في نصه، القصير في عدد كلماته، العميق في رؤيه الإنسانية الأشمل، من أننا جميعا شركاء على هذه الأرض ويجب أن يحارب كل منا نزعة الإيثار والأنانية بداخله، وينفتح عوضا عن ذلك على الآخر، سواء في الحرب أو حتى التفاصيل اليومية البسيطة.
تقول القصيدة: وأنت تعد فطورك، فكر بغيرك/ لا تنسى قوت الحمام/ وأنت تخوض حروبك، فكر بغيرك/ لا تنسَ مَنْ يطلبون السلام/ وأَنتَ تُسدِدُ فاتورةَ الماء، فكر بغيرك/ من يرضعون الغمام/ وأنت تعود إلى البيت، بيتك، فكر بغيرك/ لا تنسَ شعب الخيام/ وأَنت تنام وتُحصي الكواكب، فكِّرْ بغيرك/ ثَمَّةَ مَنْ لم يجد حيِّزًا للمنام/ وأَنت تحرِّرُ نفسك بالاستعارات، فكر بغيرك/ من فقدوا حقهم في الكلام/ وأَنت تفكر بالآخرين البعيدين، فكر بنفسك/ قل: ليتني شمعة في الظلام.