رغم ما تتمتع به من موهبة لافتة وقبول فطري وقدرة مدهشة على التلون والتنويع في اختيار أدوارها، إلا أن الفنانة دنيا سمير غانم افتقدت في السنوات الأخيرة ذلك الوهج الذي رافق بدايات مسيرتها الفنية وانعكس على العديد من أعمالها لاحقًا.
ويأتي فيلم "روكي الغلابة"، الذي يعد أول بطولة سينمائية مطلقة للفنانة المصرية، بمثابة فرصة ذهبية لاستعادة تألقها وتحقيق حالة من النجاح الكبير على غرار ما سبق أن قدمته في مسلسلات "الكبير أوي"، "نيللي وشيريهان"، "لهفة"، أو حتى الأفلام القليلة التي قدمت فيها البطولة النسائية مثل "طير أنت" أمام أحمد مكي.
وتطل دنيا عبر الفيلم، المرتقب عرضه 30 يوليو الحالي، من خلال شخصية مختلفة جديدة عليها وعلى فنانات السينما المصرية بشكل عام وهي الفتاة الرياضية التي تمارس فيها لعبة الملاكمة وتتحدى الآخرين فيها وتحقق نجاحات باهرة.
يحدث ذلك من خلال عملها كحارس شخصي لدى شخصية عامة شهيرة تحظى باحترام الجميع وتحتاج إلى الحماية، إذ سرعان ما تتجه الأحداث إلى احترافها الملاكمة مع وجود مدرب يؤمن بموهبتها ويدعمها نفسيا.
وينتمي الفيلم الذي يشارك في بطولته محمد ممدوح وبيومي فؤاد ومحمد ثروت، إخراج أحمد الجندي، إلى الكوميديا الاجتماعية مع تركيز خاص على دراما قصص نجاحات المرأة، مع وجود رسائل دالة حول أهمية النضال ومكافحة عوامل الإحباط التي يصدرها لنا الآخرون.
وتعرض الفيلم للتأجيل مرارا فيما يخص مواعيد عرضه والتي كان آخرها موسم عيد الأضحى الماضي، ويأمل جمهور الفنانة في أن يصدق الموعد الأخير المعلن للعرض وهو 30 يوليو المقبل.
وقدمت دنيا سمير غانم في موسم رمضان الماضي مسلسل " عايشة الدور" الذي تضمن نقطة إيجابية وحيدة تمثلت بشجاعتها في الإقدام على تجسيد شخصية أم لفتاة في مرحلة المراهقة، وهو ما تتخوف منه نجمات كثيرات بنفس جيلها بحجة أن ذلك يؤشر على تقدمهن في العمر.
جماهيريا، لم يحظ العمل بنسب المشاهدة المأمولة وتجاوزته مسلسلات الموسم الرمضاني الأخرى، وهو ما تكرر في بعض أعمال دنيا في السنوات الأخيرة، والتي لم تصل حتى الآن إلى نفس التوهج القديم الذي حققته في دور "هدية"، الزوجة الصعيدية خفيفة الظل، في مسلسل "الكبير أوي" لأحمد مكي.