"إذا أردت الوصول إلى العالمية، فعليك أن تبدأ من المحلية".
تنطبق تلك المقولة تمامًا على فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" الذي يقترب بشدة من تمثيل مصر في سباق جائزة "الأوسكار" بعد مشاركة لافتة في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية.
وفي تصريح خاص إلى "إرم نيوز"، أفاد مصدر داخل لجنة اختيار الفيلم المصري المشارك في سباق الجائزة الأهم في السينما العالمية، بأن العمل حصل على أعلى الأصوات وبات قريبًا للغاية من تمثيل مصر رسميًا.
وحصل الفيلم الذي يلعب بطولته الفنان الشاب عصام عمر، في أولى تجاربه السينمائية، على "الجائزة الكبرى"، و"جائزة النقاد" في الدورة الـ 24 من مهرجان "سينيميد" في بلجيكا، كما حظي باحتفاء نقدي وجماهيري لافت في مهرجاني "فينتسيا" و"البحر الأحمر السينمائي" بالسعودية.
ويعود تميز تلك التجربة السينمائية إلى التركيز على خصوصية البيئة المحلية وكذلك الحس الإنساني الذي يجمع بين البشر والحيوانات، لا سيما الكلاب، في توليفة فريدة، ويجعل من الطرفين ضحية الظلم والقسوة على حد سواء.
ومن أسباب نجاح الفيلم كذلك حالة التعاطف الشديدة مع "السيد رامبو" وهو كلب من الواقع المعاش، "كلب بلدي"، يمثل ما يسمى بـ"كلاب الشوارع" وليست تلك الكلاب المدللة ذات الفصائل الشهيرة المعروفة في الغرب.
وتنطلق الحبكة الدرامية من الشاب الثلاثيني "حسن"، الذي يعيد اكتشاف نفسه مرة أخرى، ويضطر لمواجهة مخاوف ماضيه خلال رحلته لإنقاذ كلبه، الذي يعد كذلك صديقه الوحيد، من مصير مجهول.
يحدث ذلك على خلفية تورط البطل في حادث خطير دون ذنب، ليجد نفسه بين ليلة وضحاها مُطاردًا من قبل جاره وجميع أهالي الحي.
واللافت أن العمل هو الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرج خالد منصور بعد إخراجه عددًا من الأفلام القصيرة التي شاركت في بعض المهرجانات الإقليمية والمحلية، ما أكسب التجربة ككل الكثير من حماس البدايات.
وكان الفيلم حصل على عدد من منح التطوير من بينها منحة تطوير الأفلام الروائية الطويلة من الصندوق العربي للثقافة والفنون "آفاق"، وبرنامج تطوير الأفلام الفرنسي، وملتقى بيروت السينمائي لتطوير ودعم الأفلام، وورشة تطوير الأفلام السينمائية التي نظمتها الهيئة الملكية الأردنية.