توفي أسطورة فرقة بلاك ساباث، أوزي أوزبورن، عن عمر يناهز 76 عامًا في منزله بمقاطعة باكينغهامشير، بعد أسابيع فقط من أدائه الأخير والمؤثر في ملعب فيلا بارك في 5 يوليو.
وكشفت شقيقتاه، جين باول (85 عامًا) وجيليان هيمينغ (80 عامًا)، أنهما تلقتا آخر رسالة منه في تلك الليلة، حيث كتب لهما أثناء مروره بشارع طفولتهم قائلاً، إنه لا يصدق عدد الجماهير التي جاءت لرؤيته.
وشهد الحفل الأخير عودة أوزي مع أعضاء فرقته الأصلية، وسط حضور تجاوز 42,000 متفرج. وأشارت شقيقتاه إلى أنهما قضيتا الليلة التي تلت وفاته في استرجاع الذكريات عن شقيقهما "المجنون، المحب، والمضحك". وعلى الرغم من علم العائلة بتدهور صحته، فإن الوفاة شكلت صدمة مفاجئة.
وفي صباح يوم وفاته، تم استدعاء طائرة إسعاف جوي إلى قصره، حيث قضى المسعفون قرابة ساعتين في محاولة لإنقاذه. وأكدت عائلته لاحقًا نبأ وفاته في بيان رسمي، طالبين احترام خصوصيتهم.
ووُلد أوزي باسم جون مايكل أوزبورن، وترك وراءه زوجته شارون وستة أبناء. وقد عانى من مرض باركنسون منذ عام 2003، وخضع لعدة عمليات جراحية معقدة في العمود الفقري خلال السنوات الأخيرة.
وكان أوزي قد صرح في مقابلات سابقة بأنه لا يرغب أن تكون جنازته مناسبة حزينة، بل احتفالًا بالحياة. وأعرب عن رغبته في تشغيل أغانٍ لفرقة البيتلز بدلًا من موسيقاه الخاصة، كما أبدى رغبته في إدخال بعض الدعابة حتى في وداعه الأخير.
ولا تزال عائلته وجماهيره حول العالم ينعون رحيل أسطورة موسيقية ألهمت أجيالًا. كلماته الأخيرة على المسرح: "دعمكم سمح لنا بأن نحيا حياة مذهلة، شكرًا من أعماق قلوبنا"، تلتها رسالة وداعية وعرض للألعاب النارية، ليُختتم بذلك مشوار فني استثنائي سيظل خالدًا.
