بوتين: أي قوات غربية في أوكرانيا ستكون هدفا للجيش الروسي
تسببت الحرب المتواصلة في قطاع غزة منذ 20 شهرًا باختفاء كل مظاهر عيد الأضحى في قطاع غزة، وذلك للعيد الثاني على التوالي، خاصة أن ذلك يتزامن مع وضع إنساني صعب للغاية يعيشه سكان القطاع منذ انهيار اتفاق التهدئة بين إسرائيل وحركة حماس.
وتخلو الأسواق من الأضاحي، كما أنها فارغة من البضائع والحلوى الخاصة بالعيد، علاوة على ضعف القدرة الشرائية لدى سكان القطاع في ظل ارتفاع معدلات البطالة واعتماد نسبة كبيرة منهم على المساعدات الإنسانية.
وللعام الثاني على التوالي يُحرم سكان القطاع من فرحة عيد الأضحى المبارك، حيث تمنع السلطات الإسرائيلية دخول أيٍّ من البضائع التجارية أو الأضاحي للقطاع، فيما تشهد غزة نقصًا حادًّا في الثروة الحيوانية.
وقال سلمان أبو الحمص، أحد سكان غزة، إنه "اعتاد على مدار السنوات التي سبقت الحرب شراء الأضحية قبل وقت من عيد الأضحى"، مشيرًا إلى أنه وللعيد الثاني على التوالي يحرم من ذلك بسبب عدم توفر الأضاحي، وضعف قدرته الشرائية.
وأوضح لـ"إرم نيوز"، أنه "لا يجد أي نوع من أنواع الثروة الحيوانية المخصصة للأضاحي في غزة منذ العام الماضي"، لافتًا إلى أنه فكّر في شراء بعض الملابس والحلوى لأطفاله؛ إلا أنه لم يجد في الأسواق ما يمكن شراؤه.
وأضاف "الحرب سلبت فرحة العيد من قلوب الكبار والصغار، ونحن الآن نعيش أصعب الأيام ونترقّب الموت في أي لحظة"، مشيرًا إلى أن الأوضاع في غزة صعبة للغاية ولا يوجد أي مظاهر للعيد الذي يحل خلال الأيام المقبلة.
وقال خضر عفانة، صاحب مزرعة لتربية العجول، إنه "وللعام الثاني على التوالي يفتقد قطاع غزة لبهجة عيد الأضحى"، مشيرًا إلى أن مزرعته لا يتوفر بها أي نوع من العجول منذ بداية الحرب في القطاع؛ ما حرمه بهجة العيد.
وأوضح عفانة، لـ"إرم نيوز"، أن "جميع مزارع القطاع خالية من الأضاحي التي كانت بالآلاف قبل الحرب في غزة"، متابعًا "العيد في القطاع كان مختلفًا للغاية، وكنا نستقبل جميع السكان طوال الأيام التي تسبق العيد لشراء الأضاحي".
وزاد "ما يتوفر في القطاع من أضاحٍ هو من الخراف والماشية وقليل جدًّا.. ولا يمتلك أيٌّ من السكان القدرة على الشراء، خاصة أن الأضحية الواحدة يبلغ ثمنها ما يقارب الـ 5 آلاف دولار، وهو ما يعادل نحو عشرة أضعاف ما كان عليه في السابق".
وأشار إلى أن "الاحتلال الإسرائيلي يتعمّد حرمان سكان غزة من فرحة العيد، ويمنع إدخال الأضاحي للقطاع"، مؤكدًا أن كل المحاولات التي سبقت العيد لإدخال الأضاحي لغزة باءت بالفشل بسبب الرفض الإسرائيلي.
وقال خليل الشرفا، صاحب محل لبيع الملابس، إن "القطاع شبه فارغ من الملابس الخاصة بعيد الأضحى والمناسبات"، مشيرًا إلى أن سكان غزة يضطرون لشراء الملابس المهترئة والقديمة للغاية بسبب النقص الحاد بالملابس.
وأوضح الشرفا، لـ"إرم نيوز"، أن "الوضع في غزة صعب للغاية ولا أجواء للعيد الذي يحل خلال الأيام المقبلة"، لافتًا إلى أن الألعاب والحاجيات الضرورية للعيد غير متوفرة بما في ذلك الحلوى والبضائع المخصصة للضيافة.
وزاد: "الوضع سيِّئ للغاية في غزة، ولا يمكن أن يحتفل السكان بالعيد في ظل استمرار الحرب وسقوط العشرات من الضحايا يوميًّا"، مشددًا على ضرورة التوصل لاتفاق للتهدئة وإدخال البضائع والأضاحي من المعابر للاحتفال بعيد الأضحى.