وزير الخارجية المصري يحذر من خطورة توسع العمليات العسكرية في غزة واستمرار استخدام التجويع كسلاح
يشكل البطل الشعبي بجاذبيته الجماهيرية رهاناً قوياً لدى صناع دراما رمضان في نسختها المقبلة، حيث يعولون على هذا النموذج في المنافسة على حصد "الأكثر مشاهدة" حلال ماراثون يتميز بشراسة المنافسة.
ورغم اختلاف تفاصيل السيناريو من مسلسل إلى آخر، فإن الملمح الأساس لدراما البطل الشعبي يقوم على شخصية رئيسة تتسم بأخلاق الشهامة، والكبرياء، وتسلك مسلك "أولاد البلد"، من حيث نصرة الضعفاء، وإغاثة الملهوف.
وغالباً ما يعيش هذا البطل في بيئة بسيطة مثل الحارة أو الأزقة، حيث تسود روح المحبة بين البسطاء، لكنه يتعرض لظلم فادح أو مؤامرة من أصحاب النفوذ نتيجة سلوكه المستقيم أو رفضه لرشاوى واغراءات، بشكل أو بآخر.
تنتفض الشخصية الرئيسة من وسط أحزانها وتبدأ على الفور في التخطيط للانتقام واستعادة حقوقها، ليس فقط انطلاقاً من أزمة شخصية بل تعبيراً عن مجتمع المهمشين والمظلومين ككل.
تتجلى تلك الملامح في عدد من مسلسلات رمضان المقبل مثل "الغاوي" الذي يؤدي فيه الفنان أحمد مكي دور "بلطجي" يتخلى عن حقبة مظلمة من حياته، وينضم للضعفاء ويناصر أصحب الحقوق، لكنه يتعرض لحرب غير متوقعة.
وإذا كانت تلك الشخصية جديدة على مكي الذي اعتاد الظهور رمضانياً عبر المسلسل الكوميدي "الكبير أوي"، فإنها تكاد تكون النموذج الوحيد الذي اعتاد الفنان أحمد العوضي على تقديمه في السنوات الأخيرة.
ويجسد العوضي عبر مسلسل "فهد البطل" شخصية رجل هارب من الصعيد، يتميز بالشهامة وأخلاق الفروسية، لكنه يواجه صراعاً مميتاً في القاهرة، رغم أنه يؤثر السلامة ولا يبادر إلى العنف.
ويجد "جارحي"، يقدم شخصيته الفنان عمرو سعد في مسلسل "سيد الناس"، نفسه في موقف مشابه حيث يضطر لخوض معارك عنيفة لحماية عائلته وإنقاذ نفسه من براثن قوى عاتية، إثر حصوله على ثروة ضخمة تأتي مصحوبة بأسرار من الماضي.
ورغم أن الثنائي "نصار" و"خضر"، أحمد السقا وطارق لطفي، ورثا عن والديهما السرقة والأنشطة غير المشروعة، إلا أنهما يعكسان في مسلسل "العتاولة 2" أخلاق الشهامة و"الجدعنة"، لاسيما على صعيد مناصرة الضعفاء، ومساعدة المحتاجين.
ويتميز المسلسل في الجزء الجددي بزيادة جرعة المعارك، وحروب الشوارع، واستغلال الفضاءات المفتوحة التي تتميز بها مدينة الإسكندرية.
