تحوّل شاطئ مدينة هونديستد في الدنمارك إلى ما يشبه معرضًا مفتوحًا للفن، مع انطلاق النسخة الرابعة عشرة من مهرجان النحت على الرمال، الذي يستقطب هذا الأسبوع أنظار عشاق الفنون من مختلف أنحاء العالم.
الحدث الذي انطلق وسط حضور فني لافت، يجمع تحت مظلته 16 نحاتًا دوليًّا من القارات الخمس، يعملون جاهدين على تحويل كتل الرمل والطين إلى أعمال فنية مبهرة تتحدى قوانين الطبيعة، وتستوحي أشكالها من أجواء السيرك والمسرح والكوميديا.
ويحمل المهرجان هذا العام شعار "وقت العرض"، في إشارة إلى الطابع الاحتفالي الذي يسيطر على المنحوتات.
ويعيد الفنانون إحياء شخصيات أيقونية مثل تشارلي شابلن، ومهرّجي السيرك، ضمن مشاهد تستحضر الماضي بلمسة من الخيال البصري الآسر.
وتستخدم هذه المنحوتات مزيجًا خاصًّا من الرمل والطين، تم تطويره خصوصًا ليتحمّل تغيّرات الطقس؛ ما يتيح للأعمال الفنية البقاء صامدة طوال فترة المعرض الممتدة حتى الـ19 من أكتوبر المقبل.
وبحسب المنظمين، من المتوقع أن يستقطب المهرجان أكثر من 60 ألف زائر، ليشكل بذلك محطة سنوية مهمة في أجندة الفعاليات السياحية والفنية في الدنمارك.
ويصف منظمو الفعالية هذا الحدث بأنه "احتفال بالحياة، حيث تتحوّل أبسط الحبيبات إلى قصص نابضة بالفن والحركة والحنين"، في تجسيد حيّ لقوة الإبداع الإنساني على مسرح من الرمل.