شارك الفنان السوري أنس طيارة في موسم دراما رمضان الماضي في مسلسلي "تحت سابع أرض" و"قطع وريد"، لافتًا النظر إلى أدائه التمثيلي المتميز في شخصيتين مختلفتين تمامًا.
وفي حديث خاص مع "إرم نيوز"، علق أنس طيارة على حالة الجدل القائمة والانقسام في الآراء بشأن استخدام ألفاظ وعبارات بذيئة في بعض الأعمال الدرامية السورية، وكشف عن رؤيته فيما يخص عودة الدراما السورية إلى وضعها الطبيعي، متحدثًا عن الكثير من التفاصيل الفنية في الحوار التالي:
استمتعت بالتجربة الدرامية كثيرًا لأنها لم تكن المرة الأولى التي أتعاون فيها مع المخرج سامر البرقاوي، والفنان تيم حسن، والمؤلف عمر أبو سعدة، والجهة الإنتاجية "الصباح"، فقد شاركت سابقًا في مسلسل "الزند"، لدي معرفة بفريق العمل وأجواء التصوير لدرجة أن 90% من الكوادر البشرية في فريق العمل من أصدقائي، سعدت للغاية بالنجاح الكبير الذي حققه العمل، وردود الأفعال الإيجابية من الشارع وعبر منصات التواصل الاجتماعي.
"زين" في "تحت سابع أرض" شخصية موجودة كثيرًا في الشارع السوري، إذ أعرف أناسا كثيرين كان حلمهم السفر والهجرة، وتغيرت كل توجهاتهم بين لحظة وضحاها، نتيجة مواجهة اختيارات مصيرية، مثلما تمامًا في شخصية "زين"، إذ إنها شخصية موجودة في الواقع الحياتي أمام الأعين طوال الوقت.
أحببت المشاركة في مسلسل "قطع وريد" منذ مرحلة قراءة النص الدرامي بسبب قصته التشويقية، والمفاجأة التي تحدث في وفاة شخصية "طلال" بمنتصف أحداث المسلسل، شخصية تمثيلية مختلفة عن دور "زين" في "تحت سابع أرض"، أحببت أن أظهر في عملين مع فوارق الشكل والأدوار والاختلاف الكلي بينهما، الأمر جاء بمنزلة اختبار لنفسي، ثم إنه للأمانة شخصية "طلال" في مسلسل "قطع وريد" تثير اهتمام أي ممثل لتقديمها.
أرى أن استخدام الألفاظ الجريئة في أعمال درامية حرية شخصية في المقام الأول، ثم إنه ما دام مثل هذه الألفاظ موجودة في أعمال أجنبية ضمن جمل واردة في الواقع الحياتي، يظل استخدامها مبررا من منطلق الحرية الشخصية.
الدراما السورية تعود يومًا بعد يوم، تتعافى منذ أربعة أعوام، تعود رويدًا، فهناك أعمال درامية سورية تعرض طوال الوقت على المحطات التلفزيونية والمنصات الرقمية، أتصور أن الدراما السورية ستشهد في الأعوام القليلة المقبلة كثافة أكبر على صعيدي الإنتاجات والحضور على نطاق واسع.
أعيش فترة راحة حاليًا، لا يزال أمام الخطة الدرامية بعض الوقت، إذ إنه لم يمر سوى قرابة شهر على انتهاء موسم دراما رمضان، لم تتضح الأمور بالنسبة للمشاريع الفنية المقبلة حتى الآن.