أطلق الأكاديمي العراقي المعروف، هشام الذهبي، مبادرة فريدة لمساعدة طلبة إحدى مدارس محافظة ذي قار جنوبي البلاد، لتخفيف معاناتهم اليومية التي يسببها لهم طول المسافة بين المدرسة ومكان إقامتهم.
وقدّم الذهبي المعروف بلقب "صانع الأمل"، 200 دراجة هوائية لطلبة هذه المدرسة الواقعة في حي (الجبايش) في مدينة الناصرية، لمساعدتهم في دوامهم المدرسي بدلاً من السير على أقدامهم مسافات طويلة تتراوح ما بين 3 إلى 5 كيلو مترات.
ومن شأن هذه المبادرة التي أطلقها الذهبي المعروف بمبادراته الإنسانية، أن تخفف من معاناة الطلبة الذين يتوجهون إلى مدارسهم يومياً بحقائب ثقيلة، سيضاعف فصل الشتاء ونزول الأمطار من هذه المعاناة.
وقال الذهبي بمقطع فيديو شاركه عبر حسابه على منصة "إنستغرام" إنه تفاجئ عند ذهابه إلى مدينة الناصرية بهؤلاء الطلبة وهم يتوجهون إلى مدرستهم، التي تبعد مسافة كبيرة عن منازل معظمهم.
وقرر الذهبي، وهو ناشط ومختص بعلم النفس، تقديم الدراجات الهوائية مع الخوذ للطلبة لتسهيل ذهابهم وعودتهم إلى المدرسة التي تُعتبر أقرب مدرسة إلى منازلهم.
ووثق الفيديو لحظة توجُه "فريق صدى التغيير" الذي أشرف مع مؤسسة "البيت العراقي للإبداع" على هذه المبادرة، إلى المدرسة الواقعة في منطقة برية لتوزيع الدراجات.
وأبدى الطلبة فرحتهم بهذه المبادرة وتلقيهم للدراجات الهوائية، التي سترافقهم خلال أيامهم الدراسية وستضع حداً لمعاناتهم.
ويحظى الذهبي بمكانة وشهرة في العراق، ويُلقب بـ "أبي الأيتام"، منذ أن أنشأ عام 2004، دار الأيتام والمشردين التي أطلق عليها اسم "البيت العراقي للإبداع" ويعتمد فيه على التبرعات.
وقدم الذهبي وبيته، منذ ذلك الحين، الدعم والمأوى لعدد كبير من الأطفال الذين حقق عدد منهم نجاحات لافتة في حياتهم بعد أن كبروا، بينما حصل هو على التكريم داخل وخارج العراق على جهوده في دعم الأطفال.