أدى استمرار الحرائق التي نشبت بواحة "العوينات"، جنوب غربي ليبيا، إلى فزع السكان على نحو متزايد بسبب اقتراب النيران من المناطق السكنية، فضلا عن تصاعد أعمدة الدخان على نحو يثير مخاوف بيئية في المنطقة.
وشهدت منصات التواصل الاجتماعي حالة من الاستنكار لدى النشطاء نتيجة غياب فرق الإطفاء المتخصصة ولجوء السلطات المحلية إلى وسائل بدائية منها استخدام عربات الصرف الصحي ومضخاتها لإخماد الحريق، وفق تعبيرهم.
ورغم السيطرة جزئيا على جانب من الحرائق التي اندلعت السبت، فإنها سرعان ما تعاود الظهور بسبب عدم القدرة على "تبريد" الأجزاء التي يتم إخمادها بحيث لا تظهر النيران بها مرة أخرى، وفق تقارير صحفية محلية.
وبحسب خبراء، اندلعت الحرائق في نخيل الواحة وامتدت سريعا داخل الأحياء السكنية بسبب ارتفاع درجات الحرارة وجفاف الغطاء النباتي؛ ما ساهم في تسريع انتشار النيران وتهديد منازل المواطنين، فيما ناشدت السلطة المحلية الجهات الأمنية بضرورة التدخل العاجل.