وقفت الفنانة المصرية منى زكي أمام تحدٍّ فني جديد بتجسيد شخصية المغنية الراحلة أم كلثوم في الفيلم السينمائي "الست"، بعد أن سبق لها تقديم دور السندريلا سعاد حسني عام 2006.
ورغم الانتقادات الحادة التي صاحبت كل تجربة سابقة لها في تجسيد أيقونات الفن، تواجه منى زكي هذه المرة ضغطًا أكبر بسبب مكانة كوكب الشرق في قلوب الجمهور العربي.
ورغم موجة الانتقادات التي طالت الفيديو الترويجي للفيلم بسبب اختلاف الملامح الشكلية بينها وبين أم كلثوم، ظلت منى زكي صامدة، متجاوزة الضغوط النفسية، في انتظار الحكم النهائي للجمهور بعد العرض السينمائي المقرر يوم الـ10 من ديسمبر الجاري.
وأكد المخرج مروان حامد لـ"إرم نيوز" أن التحدي الأكبر لم يكن تقليد صوت أم كلثوم أو محاكاة ملامحها، بل فهم الروح الإنسانية للمغنية الأسطورية، وسيدة كان ينتظر الجميع حفلاتها التي كانت أغنيتها الواحدة تستمر لأكثر من 60 دقيقة، والتي غيرت بموسيقاها مسار الغناء العربي.
وأضاف أن منى زكي خضعت لجلسات مكياج طويلة تتجاوز ست الساعات يوميًّا لتقارب الملامح الشكلية لكوكب الشرق.
ولاقى الفيلم استحسان النقاد والجمهور في عرضه الأول بمهرجان مراكش السينمائي الدولي، كما نال إشادة عائلة أم كلثوم خلال العرض الخاص للفيلم، مؤكدين إعجابهم بدور منى زكي وتقديرهم لتجسيدها المتقن للشخصية.
ووصف الناقد الفني رامي متولي الفيلم بأنه منح منى زكي مكانة مميزة وسط رموز الفن.
وأوضح لـ"إرم نيوز"، أنه لم يركز فقط على الشكل أو الغناء أو الشهرة، بل أبرز روح أم كلثوم الإنسانية، وعلاقاتها بمن حولها، ولحظات ضعفها وقوتها، وقراراتها الدقيقة، وهو ما نجحت منى زكي في نقله إلى الأجيال الجديدة.