بعد النجاح اللافت للمرحلة الأولى من مهرجان الراي الجزائري في مدينة سيدي بلعباس، تستعد وهران لاحتضان الجولة الثانية من هذا الحدث الفني الكبير، في الفترة من 18 إلى 21 أغسطس آب الجاري.
ويضم المهرجان أربع سهرات فنية يشارك فيها عشرون فناناً من أبرز نجوم الساحة الجزائرية في هذا اللون الغنائي، إلى جانب أسماء تألقت على المستوى الدولي.
وكانت مدينة سيدي بلعباس قد عاشت، من 7 إلى 10 أغسطس، أجواء احتفالية باهرة مع انطلاق المهرجان، حيث أحيا 24 فناناً أربع ليالٍ متواصلة، وسط حضور جماهيري واسع من العائلات وعشاق الراي من مختلف الأعمار.
حفل الافتتاح تميز بظهور أيقونات الراي، على غرار فرقة راينا راي التي أشعلت الأجواء بأغنيتها الخالدة زينة، والفنان بلمو الذي أبدع بعزفه الأسطوري على الساكسوفون، إضافة إلى الشيخ النعام الذي قدّم وصلة مميزة بمشاركة مواهب شابة واعدة، كما شهدت الأمسية لحظة وفاء وتكريم للفنان الراحل محمد بوسماحة تقديراً لمسيرته الحافلة.
وفي الأمسية الثانية، خطف الفنان الشيخ ميمون الأضواء بروائعه التراثية الأصيلة، فيما اختتمت الفعاليات بأمسية مؤثرة أحياها ابن الفنان الراحل أحمد زرقي، في تحية خاصة لمسيرة والده الفنية.
وعلى مدار أيام المهرجان، حرصت البرمجة على المزج بين الأسماء التاريخية والأصوات الصاعدة، حيث تألقت فرقة ميلوست والفنان ياسين صغير بأداء روائع الراحل الشاب ياسين، كما شهدت المنصة حضور فنانين من ولايات أخرى، بينهم الشاب محفوظ، وحكيم صالحي، ومنال حدلي، مما أضفى تنوعاً فنياً على الحدث.