فجّر الباحث والكاتب سامح فايز متولي عددا من المفاجآت "المذهلة" حول الأرض التي بُني عليها المتحف المصري الكبير بمحافظة الجيزة، مشيرا إلى أنها "ظلت حتى وقت قريب تشكل مأوى للذئاب وملاذا آمنا للمجرمين".
وأوضح الباحث المصري في منشور مطوّل عبر صفحته بموقع "فيسبوك" أن "الأرض هي جزء من قرية (كفر غطاطي) التي هو أحد أبنائها وكانت تسمى فيما مضى (جُحر الديب)، نظرا لأن الذئاب كانت تهبط عليها من المناطق الصحراوية المجاورة وتستوطنها".
ولفت إلى أنه "رجع للمصادر التاريخية الموثوقة، كما جمع شهادات من عجائز القرية، وتأكد أن المكان كان محاطا فيما مضى بجبال وتلال مسكونة بالحيوانات والزواحف، ما جعلها تنطوي على مخاطر حقيقية".
وأشار إلى أنه "وفقا لتلك الملابسات، وجد الخارجون عن القانون في الأرض بقعة مثالية بسبب طبيعتها النائية ولاذوا بها هربا من السلطات".
وذكر أن "الأمر لم يقتصر فقط على المجرمين الجنائيين العاديين، بل امتد ليشمل تنظيمات دينية متطرفة وجدت في الأرض مكانا مناسبا للتجمع وتدريب أفرادها على حمل السلاح واستخدامه ضد الدولة".
وختم بأنه "قد تكون تلك الحقائق صادمة للبعض، لكنها تضيف بعدا جديدا لعظمة المتحف المصري الكبير، فهو ليس فقط الأكبر من نوعه أو وجهة سياحية من المتوقع أن يزورها 10 ملايين زائر سنويا فحسب، بل هو كذلك قصة ملهمة لتحويل بقعة مخيفة إلى بؤرة إشعاع حضاري تبهر العالم".