logo
منوعات

انخفاض السعرات يهدد صحة اللاعبات ويزيد خطر الإصابات

انخفاض السعرات يهدد صحة اللاعبات ويزيد خطر الإصابات
الجريالمصدر: youtube.com
27 أبريل 2025، 6:57 م

تشير أبحاث جديدة إلى أن انخفاض استهلاك السعرات الحرارية والدهون قد يرفع بشكل كبير خطر الإصابة لدى النساء اللواتي يمارسن رياضات الجري والتحمل بانتظام.

ووفقًا لدراسة نشرها موقع "Prevention"، حلل الباحثون بيانات نحو 6,000 عداءة شاركن في 15 دراسة مختلفة، حيث أظهرت النتائج أن اللاعبات الأكثر عرضة للإصابات كنّ يستهلكن يوميًا 450 سعرة حرارية و20 غرامًا من الدهون أقل من نظيراتهن غير المصابات.

كما سجلت الدراسة انخفاضًا طفيفًا لكنه ثابت في استهلاك الألياف بمعدل 3 غرامات يوميًا لدى اللاعبات المصابات، بينما لم يظهر أن تناول البروتين أو الكربوهيدرات أو الكالسيوم يؤثر على خطر الإصابة.

أخبار ذات علاقة

b2e5fe12-39cb-472a-a9d7-6a018aef3f69

كم عدد السعرات الحرارية التي تحتاجها المرأة الحامل؟

وتبرز النتائج أهمية التغذية السليمة في الحفاظ على صحة المرأة الرياضية والوقاية من الإصابات. وأوضح الباحثون أن نقص الطاقة الناتج عن سوء التغذية قد يؤثر سلبًا على وظائف الجسم الحيوية اللازمة للأداء الرياضي والتعافي.

وقال أحد الباحثين: "عندما لا تحصل المرأة الرياضية على كمية كافية من الطاقة، تبدأ الأنظمة الحيوية في المعاناة"، مضيفًا أن "استمرار نقص الطاقة قد يؤدي إلى انخفاض كثافة العظام، وفقدان الكتلة العضلية، والإرهاق، وزيادة خطر الإصابة بكسور الإجهاد".

وأكد خبراء آخرون أن تناول كمية كافية من السعرات الحرارية يلعب دورًا محوريًا في إصلاح العضلات وتسريع التعافي. وأضاف أحدهم: "إذا لم تستهلك المرأة كمية كافية من السعرات، فلن يتمكن جسمها من التعافي وإصلاح العضلات بعد التمرين"، مشيرًا إلى أن تراكم نقص التعافي يؤدي مع مرور الوقت إلى تفاقم الإرهاق وزيادة خطر الإصابات.

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

ترند زيت الخروع والقهوة بالليمون.. هل تحرق الدهون فعلا؟

وسلطت الدراسة الضوء كذلك على الدور الحيوي للدهون الغذائية في دعم صحة العظام والعضلات من خلال تعزيز امتصاص الفيتامينات الذائبة في الدهون. 

وأشار الباحثون إلى أن الدهون تلعب أيضًا دورًا أساسيًا في إنتاج الهرمونات، والحفاظ على بنية الخلايا، وإدارة الالتهابات، محذرين من أن الأنظمة الغذائية الفقيرة بالدهون قد تضعف هذه الوظائف وتزيد خطر الإصابة نتيجة تفاقم نقص الطاقة.

أما فيما يتعلق بتناول الألياف، فبينت الدراسة أن العلاقة مع خطر الإصابة أقل وضوحًا، لكنها أشارت إلى دور الألياف في دعم صحة الميكروبيوم المعوي. 

وأوضح الباحثون أن "الميكروبيوم المعوي الصحي قد يساعد في تنظيم الالتهابات والاستجابات المناعية وحتى الحساسية للألم"، مضيفين أن الأطعمة الغنية بالألياف والبوليفينولات، مثل التوت والبقوليات، قد تقدم فوائد إضافية عبر تقليل الالتهابات وتعزيز التعافي.

وفي ضوء هذه النتائج، أوصى الخبراء اللاعبات بضرورة مراقبة استهلاكهن الغذائي بعناية، خصوصًا خلال فترات التدريب المكثف، مؤكدين أن الشعور المستمر بالتعب أو تكرار الإصابات قد يكون مؤشرًا على عدم كفاية السعرات الحرارية المستهلكة.

وأكد الخبراء أهمية بناء أساس غذائي قوي عبر تناول مجموعة متنوعة من الأطعمة الكاملة، بما في ذلك الخيارات الغنية بالألياف مثل الخضراوات والفواكه والحبوب الكاملة والبقوليات والمكسرات. 

كما شددوا على ضرورة مطابقة كمية السعرات المستهلكة مع شدة وحجم التدريب. وقال أحدهم: "في أيام التدريب المكثف أو الطويل، يحتاج الجسم إلى مزيد من الوقود"، موصيًا بزيادة حجم الوجبات أو إضافة وجبات خفيفة غنية بالطاقة مثل العصائر، والمكسرات، وزبدة الفول السوداني على الخبز المحمص.

وفي حال واجهت اللاعبات صعوبة في تحديد احتياجاتهن الغذائية، نصح الخبراء بالاستعانة بأخصائي تغذية معتمد لوضع خطة غذائية تدعم الأداء الرياضي والصحة العامة على المدى الطويل.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC