انسحاب وزراء الثنائي الشيعي من جلسة الحكومة اللبنانية قبل مناقشة بند حصر السلاح
أثارت وفاة طبيب النساء والتوليد الجزائري فيلاوين سفيان موجة واسعة من التعاطف عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بعد أن لقي حتفه صباح الثلاثاء في حادث سير مروّع.
وتُوفي الطبيب نتيجة انحراف وانقلاب سيارة أجرة كان يستقلها، على الطريق الرابط بين برج الكيفان والدار البيضاء في الجزائر العاصمة.
وخيمت حالة من الحزن على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، عبر النعي والرثاء، والشهادات المؤثرة عن عن مواقفه الإنسانية ووفائه الكبير لمهنة الطب، مشيدين بهدوئه، وتعامله الإنساني الراقي، والتزامه الدائم تجاه المرضى، دون أن يدخر جهدًا أو وقتًا في خدمة الحالات الصحية الحرجة.
وبحسب صحف محلية، فقد تُوفي الطبيب الجزائري، المختص في طب النساء والتوليد، بمستشفى الأم والطفل في ولاية سطيف، وهو في طريقه صباحًا إلى عمله، إذ كان ذلك اليوم مخصصًا للفحص.
تلقت المريضات اللواتي كنّ بانتظار دورهن في قاعة الفحص الخبر المفجع بوفاة الطبيب، ما تسبب في صدمة كبيرة في أوساطهن وبين الطاقم الطبي والعاملين في المستشفى.
وفي جنازة مهيبة، شارك الآلاف من سكان ولاية سطيف في تشييع جثمان الطبيب الراحل إلى مثواه الأخير، مساء الثلاثاء، حيث وُوري الثرى في مقبرة سيدي الخير.
ونقلت إذاعة "صوت سطيف"، عن أحد العاملين المقربين في المستشفى، أنه كان يعامل جميع الأشخاص في المستشفى باحترام ووقار شديد، بغضّ النظر عن درجاتهم العلمية، مشيرًا إلى أنه كان دائم الحديث والنقاش مع الجميع ممن حوله في المستشفى.
وبشهادة إحدى زميلاته، فإن الطبيب الراحل كان يتعامل مع جميع المرضى كما لو كانوا من أفراد عائلته، لدرجة أنه كان يتصل هاتفيًا بالمريض إذا تأخر عن موعد الفحص.
وذكرت موقفًا مؤثرًا، قالت فيه إنها شاهدته بعينها يخرج من غرفة العمليات بعد وفاة مريضة في حالة حرجة في أثناء الجراحة، ورأته جاثيًا على ركبتيه في بهو المستشفى، يبكي بحرقة كأنها أحد أفراد أسرته، بحسب ما نقلته لوسائل إعلام جزائرية.
وتُجدر الإشارة إلى أن الطبيب الراحل فيلاوين سفيان (46 عامًا) يُعد أول طبيب جزائري يُجري جراحة مبتكرة لمعالجة المشيمة الملتصقة في الجزائر، ومن الأوائل الذين استخدموا هذه التقنية في العالم، وفقًا لوسائل إعلام محلية.