قررت محكمة الجنايات في العاصمة الفرنسية باريس، تأجيل محاكمة المغني المغربي سعد لمجرد بتهمة الاغتصاب والعنف، التي كانت مقررة في الفترة من 2 إلى 6 يونيو/ حزيران الجاري، وذلك بعد تقديم أدلة جديدة قد تؤثر على مجريات القضية وتقلب الموازين بالكامل.
وقالت الفنانة المغربية نزهة الركراكي، والدة المغني سعد لمجرد، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إن تأجيل المحاكمة يأتي في مصلحة ابنها، مؤكدة صحة البيان المتداول عن إدارة أعمال نجلها، مضيفة، "أعرف كم تحبون سعد لمجرد؟ لكن لا أريد التعليق على القضية حاليًا".
وجاء في بيان متداول عن إدارة أعمال سعد لمجرد: "نحيطكم علمًا بأن سعد لمجرد، سواء بشكل مباشر أو عن طريق مدير أعماله، قد تم التواصل معه عدة مرات، مُنذ نهاية شهر ديسمبر/ كانون الأول من عام 2024، من جهة أطراف مقربة من الطرف المدني، عارضين عليه صفقة تسوية".
وحسب البيان ذاته: "تضمنت هذه العروض مقترحًا يقضي بأن يتراجع الطرف المدني عن اتهاماته المتعلقة بالاغتصاب في أثناء جلسة المحاكمة، وذلك مقابل دفع مبلغ مالي قدره 3 ملايين يورو".
وتابع البيان: "نظرًا لخطورة هذه الوقائع التي قد تُشكل جريمة محاولة ابتزاز ضمن عصابة منظمة، فإن سعد لمجرد يعتزم التقدم بشكوى رسمية أمام الجهات المختصة، بهدف الكشف الكامل عن ملابسات هذه المعطيات الجديدة، قررت محكمة الجنايات تأجيل النظر في القضية، وأصدرت أمرًا بفتح تحقيق قضائي".
وتُجدر الإشارة إلى أن المغني سعد لمجرد مثل حرًا تحت إشراف قضائي أمام محكمة الاستئناف بمنطقة فال دو مارن في كريتاي قرب باريس، وسبق أن استأنف لمجرد الحكم الصادر بحقه عن محكمة البداية عام 2023 والقاضي بسجنه 6 سنوات.
وخلال المحاكمة الأولى، دانت محكمة الجنايات في باريس سعد لمجرد بتهمة اغتصاب وضرب شابة كان التقى بها في ملهى ليلي في باريس، في غرفة أحد الفنادق الفخمة عام 2016.
ودأب المتهم الذي استأنف الحكم على تأكيد براءته، واعترف فقط بأنه "دفع الضحية بوحشية" على وجهها لأنها خدشته عندما كانا يتبادلان القبل، وكان قد نفى أن يكون قد أقام علاقة جنسية مع الشابة التي كانت تبلغ حينها 20 سنة.
