بي.بي.سي: تعيين لامي نائبا جديدا لرئيس وزراء بريطانيا
تمكن العلماء من تصوير لقطات مذهلة تُظهر الفئران وهي تؤدي إنعاش عن طريق الفم لأصدقائها غير الواعين.
وتم ملاحظة هذا التصرف المفاجئ من قبل باحثين من كاليفورنيا والصين الذين كانوا يدرسون سلوكيات الفئران الاجتماعية.
وفي اللقطات، يُرى فأر وهو يفتح فم رفيقه غير الواعي برفق ويسحب لسانه جانبًا لتنظيف مجرى التنفس، بالإضافة إلى تصرفات أخرى مثل العناية الشخصية، واللعق، والشم.
ويبدو أن هذه السلوكيات تساعد في إحياء الفأر المريض؛ ما يشير إلى مستوى غير متوقع من الاهتمام والرعاية بين هذه القوارض.
ويشير العلماء إلى أن هذه التصرفات المنقذة للحياة تُحفَّز بواسطة إفراز الأوكسيتوسين، وهو هرمون مرتبط بالترابط الاجتماعي والمودة.
وشرح المؤلف المشارك في الدراسة، لي زانغ، أن الفئران تبدأ بالشم ثم تتبعها بالعناية الشخصية، ثم تنتقل إلى تصرفات أكثر كثافة مثل التفاعل الجسدي مع الفأر غير الواعي.
ونشر فريق البحث، الذي ضم علماء من جامعة جنوب كاليفورنيا، وجامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس، وجامعة العلوم والتكنولوجيا في الصين، نتائجهم، كاشفين عن مستوى من الغرائز الاجتماعية التي لم تُعترف بها سابقًا لدى القوارض.
وفي تجاربهم، تم تخدير أحد الفئران في زوج بينما بقي الآخر واعيًا، وتم مراقبة تفاعلاتهما. قضى الفأر الواعي حوالي 47% من وقته في العناية برفيقه المريض، وأدى تصرفات مثل سحب لسان الفأر غير الواعي لتنظيف مجرى التنفس. في اختبار آخر، عندما وُضع جسم في فم فأر غير واعٍ، تمكن الفأر الواعي من إخراجه بنجاح في 80% من الحالات.
وتشير الدراسة إلى أن هذه التصرفات ليست مدفوعة بالفضول أو التفاعل الاجتماعي فحسب، بل هي غريزة حقيقية للمساعدة، إذ أظهرت الفئران اهتمامًا أكبر عندما كان لها علاقة سابقة مع الفأر غير الواعي.
وتكشف هذه الدراسة أن هذه التصرفات المنقذة للحياة ليست فريدة من نوعها في الحيوانات الكبيرة مثل الدلافين أو الفيلة، بل تمثل أول مرة يتم فيها ملاحظة مثل هذه التصرفات في الفئران.