الكرملين: مشاركة الأوروبيين في مفاوضات أوكرانيا "لا تبشّر بالخير"
أثارت الممثلة الكندية "شاي ميتشل" جدلاً واسعاً بعد إطلاقها علامة تجارية جديدة للعناية بالبشرة مخصّصة للأطفال تحت اسم Rini، تستهدف من هم في سنّ 3 سنوات وما فوق.
وتشمل منتجاتها أقنعة وجه ورقية بطابع طفوليّ مستوحى من الحيوانات مثل الباندا والجراء، ما أثار موجة من الانتقادات من مختصّين وأولياء أمور رأوا أنّها تُطبّع الأطفال على ثقافة الجمال في سنّ مبكرة جداً.
يأتي هذا في وقت يتزايد فيه اهتمام الأطفال والمراهقين بمستحضرات التجميل، فيما يُعرف بظاهرة "أطفال سيفورا"، مدفوعة بتأثير منصّات التواصل والإعلانات.
وتشير الاختصاصية النفسية الدكتورة إليانور شاتبيرن، إلى أنّ السعي وراء "البشرة المثالية"، كما تُروّجها المؤثرات باستخدام الفلاتر، قد يعرّض الأطفال للقلق من المظهر وربما اضطراب تشوّه صورة الجسد.
أما ميتشل فدافعت عن مشروعها موضحةً أنّ الفكرة وُلدت عندما رغبت ابنتها في تقليدها أثناء روتين العناية بالبشرة. وتقول إنّها لم تجد منتجات آمنة للأطفال، فقرّرت ابتكار خطّ مخصّص بمكونات لطيفة مثل فطر White Tremella وVitamin E.
لكن الانتقادات لم تهدأ. فقد وصفت الاختصاصية الجلدية الدكتورة إيمي بيركنز المبادرة بأنها تشبه حلقة من مسلسل "Black Mirror"، مؤكدة: "الأطفال لا يحتاجون روتين عناية بالبشرة، بل يحتاجون اللعب والفوضى، وحماية من تسويق الجمال الذي يوهمهم بأنّ بشرتهم بحاجة للإصلاح."
وانتقدت مؤثرات وأمهات المشروع معتبرات أنّه "غير ضروري" و"منفصل عن الواقع"، بينما رأى البعض الآخر أنّه مجرّد وسيلة آمنة للأطفال لمشاركة أمهاتهم لحظات العناية الذاتية.
وبين مؤيدٍ ومعارض، تبقى الرسالة الأبرز كما لخّصتها Perkins: "هذه ليست عناية بالبشرة.. إنّها تربية على الاستهلاك المبكر. دعوا الأطفال يكونون أطفالاً."