logo
منوعات

هل أنت متحدث أناني دون أن تعرف؟

هل أنت متحدث أناني دون أن تعرف؟
تعبيريةالمصدر: istock
03 سبتمبر 2025، 4:03 ص

يرى الخبراء أن الكثير من الناس يميلون إلى تحويل كل حديث إلى تجاربهم الشخصية، وهو ما يُعرف بـ "الاستماع السردي الذاتي".

وتوضح أميليا ريغستاد، اختصاصية تواصل من مينيسوتا، أن هذا يحدث عندما نركز على الرد بدلاً من فهم الشخص الآخر، ونقوم بتصفية ما يقوله عبر خبراتنا الخاصة.

وتقول ميغ غيتلين، اختصاصية العلاج النفسي في نيويورك، إن هذا السلوك قد يُفسر أحيانًا على أنه أناني أو غير مدروس، حتى عند وجود نوايا حسنة، خاصة عندما يحتاج الشخص الآخر إلى أن يُسمع ويفهم.

أخبار ذات علاقة

تعبيرية

لماذا يفضل المراهقون الاستماع إلى "الغرباء" بدلاً من أمهاتهم؟

كما تشير إلى أن الإفراط في مشاركة التجارب الشخصية يحرم الآخرين من مساحة التعبير عن أنفسهم ويضعف التواصل الحقيقي.

ينصح الخبراء بممارسة "الاستماع التعاطفي"؛ أي التركيز على فهم ما يقوله الشخص الآخر دون التفكير في الرد الفوري، حسب ريغستاد.

كما توصي راسين هنري، اختصاصية علاج الأزواج والأسرة، بالتحقق من الفهم عبر إعادة صياغة كلام المتحدث: "ما أفهمه منك هو … هل هذا صحيح؟"، لتأكيد الانتباه وإظهار الاحترام لمشاعره.

أخبار ذات علاقة

سلجوق يلدز

فنان تركي يتقاضى أجرا مقابل الاستماع لاعترافات النساء (صور)‎

ويرى الخبراء أن وضع أنفسنا في مكان المتحدث ومراجعة شعورنا عندما لا يُستمع إلينا يساعد على تنمية التعاطف، وفقًا لغيتلين.

كما يحذرون من الرغبة في "المنافسة" أو "تجاوز" الحديث الشخصي للآخر، ويميلون إلى تحديد وقت قصير لمشاركة تجاربنا، لا يتجاوز ثلاث إلى خمس دقائق، قبل العودة للتركيز على المتحدث.

وتؤكد ديبرا فاين، اختصاصية التواصل، أن طرح أسئلة حقيقية حول تجارب الآخرين يعزز الاهتمام والاتصال الإنساني، ويحول أي محادثة إلى تجربة أعمق وأكثر صدقًا.

كما يؤكد الخبراء أن التوازن بين مشاركة الذات والاستماع الفعّال هو مفتاح بناء علاقات صحية ومتينة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC