في مشهد لا يخلو من الطرافة والمأساة، احتضنت موسكو فعالية خيرية فريدة من نوعها، حيث فُرِش البساط الأحمر لكلاب من نوع بولدوغ فرنسي، كانت هُجِرت من قبل أصحابها.
الحدث، الذي نظمه متطوعون من مركز "مساعدة كلاب البولدوغ الفرنسية"، حمل طابعاً احتفالياً بامتياز، إذ ارتدت الكلاب أزياء ملوّنة، وسارت بفخر أمام عدسات المصوّرين والجمهور.
وقالت أولغا سيتينا، مسؤولة في المركز، إنّ هذه الكلاب "تُعدّ من السلالات الرائجة حالياً، والناس يتهافتون على اقتنائها.. لكنهم ينسون أنها بولدوغ، بأسنانها، ومشكلاتها الصحية، ثم يتخلّون عنها لاحقاً".
ويعاني كثير من هذه الكلاب من أمراض وراثية أو صعوبات تنفسية، ما يجعلها بحاجة إلى رعاية خاصة لا يستطيع الجميع تحمّلها. وقد جاء هذا الحدث لتسليط الضوء على هذه القضية، وجمّع التبرعات لمساعدة المركز على الاستمرار في رعاية الحيوانات المُهمَلة.
ويعمل المركز على إعادة توطين ما يقرب من 700 كلب بولدوغ سنوياً، ويوفّر لها العلاج والمأوى، والفرصة للعثور على أسر جديدة تمنحها الحب والاستقرار.
وكان عدد من الكلاب المشاركة في العرض قد تم إنقاذها من ظروف صعبة في السابق، لتجد في هذه المناسبة فرصة لتبدأ حياة جديدة. أما عائدات الحفل، فستُخصّص بالكامل لدعم جهود المركز، واستمرار عمله الإنساني.