تتّجه أنظار عشاق السينما، مساء السبت، إلى مهرجان كان السينمائي، حيث تُعلن لجنة التحكيم، برئاسة النجمة الفرنسية جولييت بينوش، عن اسم الفائز بـ"السعفة الذهبية" في دورته الثامنة والسبعين، وسط سباق حادٍ بين 22 فيلماً، بعضها يحمل رسائل سياسية عميقة أو تواقيع سينمائية وازنة.
ومن بين الأسماء البارزة المرشحة، يبرز المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي بفيلمه "مجرد حادث"، الذي سلّط الضوء على معاناة سجناء سابقين في رحلة انتقامهم من جلادهم، وهو عمل جريء صُوّر سراً وقد يُعرّض بناهي لملاحقات جديدة في بلده، بعد أن مُنع، سابقاً، من مغادرة إيران لـ15 عاماً.
وقال بناهي لوكالة فرانس برس: "ما يهمّ هو أن الفيلم قد أُنجز. أنا حيّ طالما أصنع أفلاماً".
كما تُطرح احتمالات قوية لتتويج المخرج الأوكراني سيرغي لوزنيتسا عن فيلمه "مدعيان عامان"، الذي يعود من خلاله إلى ثلاثينيات القرن الماضي متأملاً في الحقبة الستالينية، أو أن تكافئ اللجنة المخرج السويدي المصري طارق صالح.
ومن المرشحين بقوة أيضاً الأخوان البلجيكيان داردين، وإذا نالا الجائزة ستكون الثالثة لهما، في سابقة تاريخية.
وإلى جانب "السعفة الذهبية"، ستمنح اللجنة 6 جوائز أخرى على الأقل، منها جائزتا أفضل ممثل، وأفضل ممثلة، خلال الحفلة الختامية التي تنطلق عند الساعة 18:40 بالتوقيت المحلي (16:40 بتوقيت غرينتش).
ومنح الجمهور تحية تصفيق استمرت نحو 20 دقيقة لفيلم "قيمة عاطفية" Sentimental Value للنرويجي يواكيم تريير، وهو ميلودراما بين الضحك والدموع. وبرز كذلك فيلم "موجة جديدة" New Wave للأمريكي ريتشارد لينكليتر، تحيةً منه لسينما غودار.
وفي فئة التمثيل، يتنافس خواكين فينيكس، وستيلان سكارسغارد، وجوش أوكونور، على أفضل ممثل، بينما لفتت جينيفر لورانس الأنظار بدور أم تنهار نفسياً في "داي، ماي لوف"، وناديا ميليتي بفيلمها "لا بوتيت ديرنيير"، الذي فاز بجائزة "كوير بالم".
يُذكر أنّ انقطاعاً في التيار الكهربائي شمل جنوب شرق فرنسا بما في ذلك مدينة كان، لكن المنظمين أكّدوا أنّ الحفلة الختامية لن تتأثر.
