مقتل 5 جنود بتفجير انتحاري في شمال شرق نيجيريا

logo
منوعات

اكتشاف تابوت روماني نادر يحوي رفات شابة لم يُمس منذ 1700 عام (صور)

التابوت بعد فتحهالمصدر: AP

اكتشف  علماء الآثار في بودابست تابوتًا رومانيًّا نادرًا لم يُمس يحتوي على رفات شابة توفيت قبل 1700 عام.      عُثر على التابوت الجيري في منطقة أوبودا، التي كانت جزءًا من المستوطنة الرومانية أكوينكوم، وبقي مختومًا لقرون، مع غطاء مثبت بمشابك معدنية ورصاص مصهور.

ووفقًا لصحيفة "ديلي ميل" عندما رفع فريق متحف تاريخ بودابست الغطاء بحذر، اكتشفوا هيكلًا عظميًّا كاملًا محاطًا بعدد كبير من التحف؛ ما يمنح نظرة استثنائية على الحياة الرومانية على حدود نهر الدانوب.

فتح التابوت

وشملت التحف الجنائزية وعاءين زجاجيين سليمين، تماثيل برونزية، 140 قطعة نقدية، دبوسًا عظميًّا للشعر، قطعة من المجوهرات الكهرمانية، وآثار قماش مزخرف بخيوط ذهبية. وأشار الخبراء إلى أن حجم الهيكل العظمي يوحي بأنه يعود لفتاة شابة، وأن ثراء القبر يشير إلى أنها كانت من أسرة ميسورة أو ذات مكانة اجتماعية عالية.

أخبار ذات علاقة

وفاة رجل خلال التنقيب عن الآثار

مصر.. كشف ملابسات وفاة عامل داخل حفرة تنقيب عن الآثار في الهرم

وقال غيريلي كوستيال، أخصائي الفترة الرومانية والمشارك في قيادة الحفر: "هذا اكتشاف نادر للغاية. في القرن الرابع، كان يُعاد استخدام معظم التوابيت، لذا فإن العثور على تابوت صُنع خصوصًا للمتوفاة وبقي سليمًا أمر استثنائي."

وُجد التابوت بين أنقاض منازل مهجورة في جزء من أكوينكوم تم التخلي عنه في القرن الثالث ثم أعيد استخدامه كمقبرة. وفي المنطقة المجاورة، اكتشف الباحثون قناة رومانية وثمانية قبور أبسط، لكنها لم تضاهِ ثراء التابوت المختوم وحالته المثالية.

كما أزال المنقبون طبقة من الطين داخل التابوت قد تحتوي على كنوز إضافية. وقال عضو الفريق فينيس: “نأمل أن نجد مجوهرات، ربما أقراط أو قطع شخصية أخرى.”

ويُعد الاكتشاف مهمًّا علميًّا، كما يبرز الاهتمام والعناية التي أظهرها الناس في العصور القديمة. وأضاف فينيس: “من المؤثر رؤية الحب والجهد المبذول في دفن هذه الشابة. يمكننا فقط تخيل الحزن الذي شعرت به عائلتها.”

من عمليات رفع التابوت

كانت أكوينكوم، التي أصبحت الآن جزءًا من بودابست الحديثة، قاعدة رومانية مهمة على نهر الدانوب، الحدود الشمالية للإمبراطورية. احتوت المدينة على معسكرات عسكرية وحصون وحمامات ومبان عامة، بينما ازدهرت الحياة المدنية مع التجار والحرفيين والعائلات التي عاشت جنبًا إلى جنب مع الجنود. وبنى الجيش الروماني طرقًا وجسورًا وتحصينات؛ ما أتاح التجارة والتنقل العسكري وتبادل الثقافات. وتكشف التحف الأثرية، بما في ذلك الفسيفساء والفخار والعملات والنقوش، عن المزج بين التأثير الروماني والتقاليد المحلية، تاركة إرثًا طويل الأمد لا يزال يثير اهتمام الباحثين.

وسيقوم علماء الأنثروبولوجيا الآن بفحص رفات الشابة لمعرفة المزيد عن عمرها وصحتها وأصلها؛ ما يعد بالكشف عن مزيد من المعلومات حول الحياة على حدود الدانوب الرومانية.
 
 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2025 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC