في عملية بدت وكأنها مشهد من فيلم هوليوودي، شهدت بلدة بريستبري الهادئة في مقاطعة تشيشاير البريطانية جريمة سرقة محكمة التخطيط والتنفيذ، استهدفت متجرا فاخرًا للحقائب اليدوية، يقع في واحدة من أغنى مناطق البلاد المعروفة باسم "المثلث الذهبي".
بدأت القصة عندما اقتحم ثلاثة لصوص متجر "دريس تشيشاير" عبر فتحة في الجدار بقطر 1.5 متر، حفرها الجناة بعد تسللهم من مبنى مهجور مجاور، قبل أن يتسلقوا المدخنة ويدخلوا إلى الداخل.
وأسفرت العملية عن سرقة 25 حقيبة يد فاخرة تُقدّر قيمتها الإجمالية بـ250 ألف جنيه إسترليني.
مالكة المتجر كريستين كولبيرت وصفت الحادث بأنه "مدمِّر"، مؤكدة أن اللصوص اختاروا بعناية الحقائب الأجمل والأغلى في المتجر، وقالت في فيديو ظهرت فيه باكية: "لم تكن عملية عشوائية، لقد خُطِّط لها جيدًا". وأثنت على استجابة شرطة تشيشاير التي حضرت بسرعة، إلا أن التحقيقات ما زالت جارية لتحديد هوية الجناة.
وتُعدّ بريستبري جزءًا من “المثلث الذهبي" الذي يضم أيضًا بلدتي ألدرلي إيدج وويلمسلو، ويُعرف باستقطابه لنجوم الكرة والمشاهير، من بينهم إيرلينغ هالاند، وواين روني.
ولم تكن هذه الجريمة الأولى من نوعها، ففي ديسمبر الماضي تعرّض منزل اللاعب جاك جريلش للسطو أثناء مباراة له، حيث سُرقت مجوهرات وساعات بنحو مليون جنيه.
كما شهدت العاصمة لندن جرائم مشابهة، أبرزها سرقة متجر "سيلير" في منطقة بيلغريفيا، حيث استولى لصوص على حقائب فاخرة بقيمة 500 ألف جنيه خلال أربع دقائق فقط.
وناشدت الشرطة البريطانية الجمهور مشاركة أي معلومات أو لقطات كاميرات مراقبة قد تُسهم في القبض على الجناة.
وفي واقعة سابقة تعود إلى مارس، رصدت إحدى الضحايا مكافأة قدرها 10 آلاف جنيه لمن يدلي بمعلومات تساعد في استعادة أكثر من 100 حقيبة نادرة سُرقت من منزلها في ألدرلي إيدج.
وتواصل السلطات تحقيقاتها، وسط قلق متزايد من تصاعد موجة السرقات الفاخرة في المناطق الراقية.
