أبدعت الفنانة اللبنانية دانييلا رحمة في الأداء التمثيلي والتعبيري لشخصية "روح" في المسلسل الدرامي "نفس" الذي عُرض في موسم دراما رمضان الماضي، وتضمن حالة درامية هادئة، ورومانسية، وتشويقية للمشاهدين، ما جعله واحدًا من الأعمال الدرامية المتميزة في رمضان.
وكشفت دانييلا في حديث خاص لـ"إرم نيوز" عن تحديات المشروع الدرامي، الذي ظهرت به فاقدة البصر، متحدثة عن مشاهد الرقص والتمثيل على المسرح، ومدى تأثرها بالشخصية، وكشفت دانييلا عن حضورها في الأعمال الفنية المصرية، إلى جانب تفاصيل أخرى في الحوار التالي:
في البداية، ما العوامل التي جذبتك لتقديم القصة الدرامية الخاصة بمسلسل "نفس"، من حيث الطرح الدرامي والدور التمثيلي؟
منذ اللحظة التي علمنا فيها بموافقة شركة الصباح على فكرة أن تعاني "روح" من ضعف نظر حتى فقدانه شعرت بانجذاب كبير للقصة، لأنها تحمل بعدًا إنسانيًا عميقًا، ومسلسل "نفس" يروي قصة راقية بعيدة عن المبالغة، تحمل تحديات كبيرة على المستوى التمثيلي والعاطفي.
كيف جرت التدريبات على مشاهد الرقص في مسلسل "نفس"؟
الرقص كان عنصرًا أساسيًا في بناء الشخصية، لذلك تطلّب الكثير من التدريبات الجسدية والنفسية. استعنا بمدربة باليه محترفة عملت معي بشكل مكثف لأتقن الحركات والأسلوب بما يتناسب مع ظروف الشخصية، واستمرت التدريبات لعدة شهور حتى قبل البدء في تصوير المسلسل الدرامي.
هل من تحضيرات خاصة لشخصية "روح" على الصعيدين النفسي والتعبيري بالنظر إلى كونها فاقدة البصر؟
اختلفت تحضيرات شخصية "روح" في مسلسل "نفس" تمامًا عن أي دور تمثيلي لعبته سابقًا، حيث أجريت دراسات عميقة عن حالات فقدان البصر، وجمعتني جلسات مع أشخاص يعانون فقدان البصر، للتعرف على طريقة تفاعلهم مع البيئة والأشخاص المحيطين بهم، الأمر كان تحديًا كبيرًا بالنسبة لي.
إلى أي مدى تأثرتِ بشخصية "روح" في مسلسل "نفس"؟
بالتأكيد، تأثرت بها كثيرًا، لأنها شخصية مليئة بالمشاعر العميقة والتجارب القاسية. كنت أعيش حالتها بكل تفاصيلها، وهو أمر طبيعي عند تقديم دور بهذا العمق.
ما أكثر شيء أحببته في شخصية "روح"؟
أحببت في "روح" قوتها بالرغم من معاناتها، وإصرارها على تحقيق ذاتها مع كل الصعوبات. هذه الشخصية تحمل الكثير من التحديات والرسائل العاطفية والإنسانية.
وكيف كانت صعوبات التصوير والأداء على المسرح وفقًا للقصة الدرامية؟
التصوير كان صعبًا للغاية، لأن الأداء على المسرح يختلف تمامًا عن التمثيل أمام الكاميرا. احتجت إلى التدريب على الحركات، وضبط التعبير الجسدي مع الإضاءة والأداء الدرامي، ما شكل تحديًا إضافيًا. لكن في النهاية، كانت التجربة رائعة للغاية على كافة الأصعدة.
في النهاية، متى سنراكِ في عمل درامي مصري؟
أنا متحمسة جدًا لخوض تجربة درامية في مصر، خاصة أنني تلقيت العديد من العروض مؤخرًا. مصر هي حلم كل ممثل، ولن أتسرع في اختيار العمل الذي يمكنني من تقديم أفضل ما لدي.
