في كتاب جديد أحدث ضجة في الأوساط الملكية البريطانية، كشف المؤرخ أندرو لاوني أن التحقيق الذي أجراه قصر باكنغهام في اتهامات التنمّر الموجهة إلى ميغان ماركل، دوقة ساسكس، لم تُُنشر نتائجه رسميًا، ليس لحماية ميغان، بل لحماية الأمير أندرو.
تعود القصة إلى عام 2021، عندما ظهرت تقارير تزعم أن ميغان أساءت معاملة بعض موظفي قصر كينسينغتون خلال فترة عملها كعضو في العائلة المالكة.
ورغم نفيها القاطع، ووقوف بعض موظفيها السابقين للدفاع عنها، إلا أن الضجة كانت كافية لإطلاق تحقيق داخلي من القصر لم تُكشف تفاصيله حتى اليوم.
ووفقًا للكتاب الجديد بعنوان "Entitled: The Rise and Fall of the House of York"، فإن القصر خشي أن يؤدي نشر نتائج التحقيق إلى فتح الباب أمام شكاوى مشابهة تتعلق بسلوك الأمير أندرو، شقيق الملك تشارلز الثالث، المعروف بتعامله الصعب مع الموظفين.
يقول لاوني إن باكنغهام "استعدّ لفضيحة محتملة" بعد إثارة قضية ميغان، إذ كان يخشى أن تتدفق روايات قديمة عن أسلوب أندرو الفظّ في التعامل مع العاملين، من بينهم موظفون سابقون قالوا إنهم تعرّضوا للإهانة أو الصراخ بسبب تفاصيل تافهة.
ومن بين الشهادات التي نقلها المؤلف، ما رواه أحد المساعدين الملكيين الذي قال إن الأمير أندرو "وبّخه عبر الهاتف قبل الفجر بسبب خبر في صحيفة"، بينما تم نقل موظف آخر فقط لأن الأمير لم يعجبه شكل "شامته"، وآخر لأن "ربطة عنقه كانت من النايلون"!
وأضاف مساعد سابق للملكة الأم أنه وجد أندرو "وقحًا وجاهلًا"، مشيرًا إلى أنه كان يخاطب الموظفين "كما يخاطب الضابط جنوده"، مرددًا عباراته الشهيرة: "افعل هذا.. افعله الآن!".
الكتاب يرسم صورة صادمة عن بيئة العمل داخل القصر في فترات سابقة، حيث يتباين أسلوب أندرو القاسي مع تعامل الملك تشارلز وبقية أفراد العائلة الذين عُرفوا باحترامهم للموظفين.
وفي حين لم يصدر تعليق رسمي من القصر على هذه الادعاءات، يرى مراقبون أن نشر مثل هذه التفاصيل في هذا التوقيت قد يفتح فصلًا جديدًا من التوتر بين أفراد العائلة المالكة، خصوصًا مع استمرار الجدل حول دور أندرو في القضايا التي لطّخت سمعة المؤسسة الملكية في السنوات الأخيرة.
