كشف المحامي مارتن إسترادا، الذي قاد التحقيق في وفاة أحد أبطال مسلسل "فريندز" ماثيو بيري، عن رسائل نصية "مقلقة" بين طبيبين اعترفا بتزويد الممثل بعقار الكيتامين قبل وفاته.
وجاء الفيلم الوثائقي البريطاني الذي عرضته قناة ITV بعنوان "ماثيو بيري: مأساة هوليوودية"، حيث عرض إسترادا أدلة على تورط الدكتورين سلفادور بلاسينسيا ومارك تشافيز في الجرائم المتعلقة بالمخدرات.
وتوفي بيري في أكتوبر 2023 عن عمر 54 عاما بعد تناوله جرعة زائدة من الكيتامين في منزله في باسيفيك باليساديس بلوس أنجلوس.
وشملت لائحة الاتهام الموجهة في أغسطس الماضي خمسة أشخاص مرتبطين بوفاة الممثل، وهم: بلاسينسيا، تشافيز، مساعده الشخصي كينيث إيواماسا، صديقه إريك فليمينغ، وجاسفين سانغا، المعروفة بلقب "ملكة الكيتامين".
وقد اعترف فليمينغ وإيواماسا وتشافيز بالذنب، بينما أقر بلاسينسيا بالذنب في يونيو الماضي. من جانبها، أصرت سانغا على براءتها، ومن المقرر أن تُعقد محاكمتها الشهر المقبل، وفقًا لصحيفة ميرور.
وأشار إسترادا في الفيلم الوثائقي إلى أن الرسائل النصية بين بلاسينسيا وتشافيز أظهرت استغلالا ماليا واضحا، حيث باع بلاسينسيا نحو 20 قارورة كيتامين لبيري خلال شهر واحد مقابل 55 ألف دولار.
وأضاف المحامي أن الأطباء اعترفوا بأن طريقة إعطاء الدواء لم تكن سليمة، لكنها كانت "فرصة لكسب المال".
بدوره، قال ضابط شرطة لوس أنجلوس السابق، غريغ كادينج، إن الأطباء أظهروا "ازدراء كبيرًا" تجاه بيري، مستخدمين تطبيقات مشفرة للتواصل، موضحا أن الجهات القانونية تستطيع غالبا الوصول إلى هذه الرسائل رغم التشفير.
كما كشفت لائحة الاتهام عن تعليم بلاسينسيا مساعدا غير مؤهل طبيا كيفية إعطاء الحقن، وهو ما يعرض حياة المتعاطي للخطر.
الجدير بالذكر، يعرض الفيلم الوثائقي مسيرة بيري الفنية ومعركته الطويلة مع الإدمان، فيما أكدت والدته التلفزيونية، مورغان فيرتشايلد، الأسبوع الماضي أنها حاولت مساعدته على التغلب على تعاطي المخدرات قبل وفاته.