مع حلول موسم البرد، لا تكتفي الثعابين بالاختباء تحت الأرض للنوم حتى الربيع، بل تدخل في فترة الزحف الشتوي (Brumation) كإستراتيجية للبقاء على قيد الحياة. ورغم أن حياتها تبدو هادئة، إلا أن سلوكها خلال هذه الفترة يكشف عن درجة عالية من التكيف مع البيئة.
وبحسب موقع "تايمز أوف إنديا"، أظهرت الدراسات العلمية أن الثعابين تقوم بسلوكيات غريبة أثناء الزحف الشتوي، منها:
الخروج من الملاجئ أحيانًا خلال أيام الشتاء الدافئة لإعادة وضع نفسها أو الحصول على الرطوبة، مع حركة بطيئة تستهلك طاقة محدودة.
مشاركة الملاجئ مع ثعابين أخرى رغم طبيعتها الانفرادية، للاستفادة من الحرارة والحماية من الانخفاض المفاجئ في درجات الحرارة.
إجراء تعديلات صغيرة في وضع الجسم دون الاستيقاظ تمامًا، لتجنب الجفاف أو البرودة الشديدة.
البقاء في حالة تأهب خفيف، لاكتشاف الاهتزازات أو تغيرات الحرارة أو أي تهديد محتمل مع استهلاك طاقة أقل.
الحفاظ على الرطوبة عبر امتصاص الماء من الجلد أو شرب كميات صغيرة عند توفرها، رغم توقفها عن الأكل.
التحكم بوظائفها المناعية عن طريق تقليل بعض الاستجابات للحفاظ على الطاقة، مع استمرار الدفاعات الأساسية.
تنفس بطيء وغير منتظم يتوافق مع انخفاض نشاط الجسم واحتياجاته من الأكسجين؛ ما يساعدها على البقاء لفترات طويلة في الملاجئ المغلقة.
وتؤكد هذه السلوكيات أن الثعابين، رغم ظهورها ككائنات خاملة في الشتاء، تعتمد على إستراتيجيات دقيقة للبقاء على قيد الحياة مع استهلاك أدنى للطاقة؛ ما يعكس مدى تكيفها مع التغيرات البيئية.