في حديث لوكالة الصحافة الفرنسية على هامش مهرجان كان السينمائي، أكدت النجمة العالمية فيولا ديفيس أن السينما لا تعرف التمييز، وأن لكل شخص يمتلك صوتًا وقصة وموهبة، مكانه الطبيعي والمستحق في هذا القطاع.
وقالت ديفيس، الحائزة على جائزة الأوسكار: "إذا كان لديك صوتٌ وقصةٌ تُروى وموهبةٌ حقيقية، فإن لك مكانك في عالم السينما، من دون شك". وأضافت: "عندما تفتح الأبواب للفنانين، فيجب أن تكون مفتوحة للجميع، دون استثناء.. وهذا هو ما يجعل الفن أكثر ثراءً وإنسانيةً".
وفي ردها على سؤال بشأن تنوّع الأصوات والخلفيات الثقافية ضمن المهرجان، أوضحت أن "هذا هو الوضع الطبيعي الذي ينبغي أن يكون عليه الفن، ولا داعي حتى لاستخدام مصطلح 'التنوع' لوصفه.. فالأمر في جوهره يتعلّق برؤية أوسع وحق الجميع في أن تُروى قصصهم".
"النساء معتادات على التحديات"
وعن وضع النساء أكدت فيولا أنها ليست قلقة إطلاقًا، قائلة: "نحن نعرف جيدًا كيف نُبدع في أحلك الظروف، في الفترات التي كنا فيها غير مرئيات وغير مسموعات. اليوم، نحن نُجسّد التغيير الذي كنا نحلم به".
وجاء ذلك خلال مشاركتها في تسليم جائزة "Lights On Women’s Worth"، التي تقدمها علامة "لوريال باريس"، والتي فازت بها هذا العام المخرجة الكورية هيو غايونغ عن فيلمها القصير "Where Roots Go First Summer".
أول أمريكية من أصول أفريقية تحقق الإنجاز الرباعي
فيولا ديفيس (59 عامًا) ليست فقط واحدة من أبرز نجمات التمثيل في جيلها، بل هي أول ممثلة أمريكية من أصل أفريقي تفوز بجوائز الأوسكار والإيمي والتوني والغرامي، محققة إنجازا نادرا في مسيرتها.
حيث نالت جائزة الأوسكار عام 2017 عن فيلم Fences للمخرج دينزل واشنطن، وحصدت جائزتي توني للمسرح أعوام 2001 و2010. وفازت بـجائزة إيمي عام 2015 عن مسلسل How to Get Away with Murder.
وتُوّجت أخيرا بـجائزة غرامي عام 2023 عن كتابها الصوتي Finding Me.
وفضلاً عن كونها صوتًا فنيًا لافتًا، تحولت فيولا ديفيس اليوم إلى رمز للاستمرار، والإصرار، وفتح الأبواب لمن لم تُتح لهم الفرصة من قبل.