بطوله الفارع وشاربه الكث ووسامته اللافتة وقوامه الرياضي، حصل الفنان المصري رشدي أباظه على لقب"دونجوان السينما العربية"، وسط إجماع من جميع الأطراف على أنه أكثر من جسّد على الشاشة ملامح البطل الوسيم الذي يحظى بـ "طاقة ذكورية" لافتة.
واللافت أن أباظه، الذي يصادف اليوم 27 يوليو ذكرى رحيله من عام 1980، لم يعتمد على وسامته اللافتة كابن ينحدر من أب مصري عمل ضابطًا بالجيش وأم إيطالية، وإنما اتجه إلى أدوار متنوعة تتطلب موهبة استثنائية مثل "زعيم العصابة الشرير" و"البلطجي" و"الانتهازي" و"الأرستقراطي الذي غربت شمس أمجاده" و"الكهل الذي يقع في حب فتاة من عمر أبنائه".
ولد أباظه في مدينة الإسكندرية عام 1926 ولم يكمل تعليمه بكلية "سان مارك" المرموقة بسبب شغفه بممارسة الرياضة، لكنه لم يجد صعوبة في احتراف الفن بسبب مؤهلاته الشكلية، حيث قدم على مدار مشواره نحو 126 فيلمًا.
ومن أشهر أعماله " شروق وغروب"، و"في بيتنا رجل"، و"الزوجة 13"، و"الرجل الثاني"، و"صراع في النيل"، و"رد قلبي"، و"وا إسلاماه".
وكان رشدي أباظه يتحدث خمس لغات بطلاقة، وهي الإيطالية والإسبانية والفرنسية والألمانية والإنجليزية، إلا أنه أهدر فرصة ثمينة للوصول إلى العالمية حين أراد المخرج ديفيد لين إشراكه في الفيلم الشهير "لورانس العرب".
وجاء ديفيد لين إلى القاهرة وطلب مقابلة رشدي أباظه الذي ظن أنه سيخضع إلى "اختبار"، فاعتذر عن اللقاء وأبلغ مندوب المخرج أن يشاهده في فيلم "في بيتنا رجل" الذي شارك في بطولته مع عمر الشريف، فما كان من المخرج البريطاني إلا أن أسند الدور إلى الشريف.
حياة رومانسية
واشتهر أباظه بتعدد زيجاته التي بلغت 5 مرات وتراوحت ما بين زيجة استمرت 18 سنة اقترن فيها بالفنانة سامية جمال، وبين أيام هي عمر زواجه من الفنانة صباح، فيما كان زواجه للمرة الأولى من الفنانة تحية كاريوكا والذي استمر 3 سنوات.
كما تزوج من سيدة أمريكية تدعى "باربارا" وأنجب منها ابنته الوحيدة "قسمت"، وفي السنوات الأخيرة من حياته، اقترن بابنة عمه نبيلة أباظه والتي ظلت على ذمته حتى وفاته بعد معاناة شديدة مع مرض سرطان المخ.