لم يستطع مدمن مخدرات شاب في تركيا أن يتذكر طريقة تنفيذ جريمته الوحشية التي هزت البلاد، عندما قتل والده وشقيقه وأحرق المنزل بعدها، وأخفق، أمام الشرطة، في تحديد ما إذا كان قتلهما بمسدس أم بسكين.
ووقعت الجريمة الصادمة في ولاية دنيزلي غربي تركيا، مساء أمس الاثنين، عندما قتل الشاب، 28 عاماً، والده سليمان بيكديمير، 60 عامًا، وشقيقه الأكبر محمد بيكديمير، 35 عامًا.
وقبل مغادرة المنزل، أضرم الابن المجرم النار فيه، ولاذ بالفرار، تاركاً والده وشقيقه فيه بعدما قتلهما.
وقالت وسائل إعلام محلية إن الشرطة نجحت في القبض على القاتل في المنطقة التي يسكن فيها بعد وقت قصير من الجريمة.
وكشفت التحقيقات الأولية أن القاتل ارتكب جريمته بعد جدال ومشاجرة مع والده بشأن المال الذي يريده ليشتري المخدرات.
ولم يتضح بعد إن كان الأب والابن قد قضيا متأثريْن بالطعن من قبل الابن القاتل، أم بسبب الحريق الذي نشب في المنزل وأخمدته فرقة إطفاء حضرت برفقة الشرطة التي عثرت على جثتي الأب والابن هامدتين.
وفي التحقيقات الأولية مع المجرم، بدا غير مدرك لما قام به، وقدم معلومات متناقضة في إفادته، فقد زعم أنه ارتكب جريمته بسكين، ثم قال إنه أطلق عليهما النار ببندقية.
وبينما يعيش الأب سليمان مع ابنه محمد في المنزل ذاته الذي قُتلا فيه، نجت الأم المنفصلة عن زوجها سليمان، وتعيش برفقة ابن آخر في منزل مستقل.
وأثارت تفاصيل الجريمة موجة غضب واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا، ودعوات لتشديد إجراءات مكافحة المخدرات ومعاقبة التجار والمروجين وحتى المدمنين، مع تسجيل العديد من الجرائم المروعة.
وشهدت مدينة إسطنبول، في وقتٍ سابق من الشهر الجاري، جريمة قتل تحت تأثير المخدرات أيضاً، إذ أقدم مدمن على قتل فتاتين، وقطع جثة إحداهما بسكين في مكان عام، قبل أن ينتحر بإلقاء نفسه من فوق سور تاريخي مرتفع.
