فوجئ عناصر الدرك المتواجدين في منطقة غابات اشتعلت فيها الحرائق، في ولاية بورصة، شمال غرب تركيا، بمتطوع مثير للاشتباه، قبل أن يتضح أنه مجرم خطير.
إذ كشفت التحقيقات الأولية بعد القبض عليه، أن المتطوع للمشاركة في إخماد الحرائق، مطلوب في تسع قضايا لدى الشرطة والقضاء.
كما كشف البحث في سجل الرجل، أن لديه أكثر من مئة سجل جنائي لدى الشرطة التركية في جرائم ومخالفات متنوعة.
ووفقا لتقارير محلية، تعتقد الشرطة أن الرجل انتحل صفة متطوع بهدف سرقة أي منازل قد يتركها أهلها مع امتداد النيران لمناطق سكنية.
وكان المتطوع المزيف يرتدي زياً لجمعية تطوعية تحمل اسم "أكوت" ويشارك أعضائها المتطوعون في إطفاء حرائق الغابات وإنقاذ العالقين والبحث عن التائهين والمفقودين.
وأثار المتطوع المزيف، ردود فعل غاضبة في مواقع التواصل الاجتماعي في البلاد بعد افتضاح أمره، وسط دعوات لمعاقبته بشدة.
إذ تحظى جهود إخماد حرائق الغابات باهتمام واسع من قبل السكان، سيما أن عدد الحرائق كبير ويتجدد في مناطق مختلفة.
وتسبب أحد تلك الحرائق قبل أيام بمصرع عشرة أشخاص ممن كانوا يُخمدون الحريق، خمسة منهم ينتمون لجمعية "أكوت"، بعدما حاصرتهم النار داخل غابة وسط البلاد.
ويخشى السكان من أن تكون بعض حرائق الغابات ناجمة عن حوادث متعمّدة، بينما تستخدم السلطات الطائرات المُسيّرة لمراقبة الغابات على مدار الساعة.