كشف المخرج المصري تامر نادي أن قصة مسلسل "سنغل ماذر فاذر" مستوحاة من تجارب وأحداث واقعية، في ظل ما يشهده المجتمع المصري خلال الفترة الأخيرة من ارتفاع ملحوظ في معدلات الطلاق مقارنة بالسنوات السابقة.
وقال نادي، في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، إنه حرص على تقديم العمل في إطار كوميدي اجتماعي، للابتعاد عن المعالجة المباشرة، مؤكدا أن الدراما الاجتماعية القريبة من الواقع تظل الأكثر قدرة على لمس الجمهور وجذبه.
وأوضح أنه يسعى غالبا إلى طرح القضايا الإنسانية والاجتماعية بحس كوميدي موضوعي، بعيدا عن الخطاب المباشر، لا سيما القضايا المرتبطة بالعلاقات الأسرية وتأثيرها على الأطفال والمجتمع.
وبيّن أن فكرة مسلسل "سنغل ماذر فاذر" تناقش آليات التعايش بين الزوجين بعد الانفصال، وكيف يتحول كل منهما إلى شخص أعزب يتحمل تبعات وتحديات ومسؤوليات هذا القرار، مسلطا الضوء على ما يتعرض له الأطفال من ظلم نتيجة تلك الاختيارات.
وشدد المخرج المصري على أهمية أن يتحمل الزوجان نتائج قرار الانفصال، حتى لا يتحول الأمر إلى حالة من الفوضى يكون الأطفال ضحيتها الأولى.
وأشار نادي إلى تفضيله تقديم الأعمال الدرامية القصيرة الحلقات، لما تتيحه من تركيز أكبر في توصيل الفكرة بوضوح وفاعلية، لافتا إلى أن مشاركة المخرج في كتابة العمل تمثل عنصر قوة، لأنها تمنحه رؤية شاملة أثناء التصوير، وتساعد على تحقيق التوازن بين المشاهد والمحتوى.
كما أعرب عن حبه لتصوير أعماله في مواقع حقيقية وشوارع واقعية دون الاعتماد على الديكورات، رغم ما يفرضه ذلك من صعوبات إنتاجية، معتبرا أن هذا الأسلوب يمنح العمل مصداقية أكبر ويقرّبه من الجمهور.
وأوضح أن مسلسل "سنغل ماذر فاذر" يمثل أول تعاون فعلي يجمعه بأبطال العمل، رغم وجود مشروعات سابقة لم تكتمل مع ريهام عبد الغفور وشريف سلامة، إلى أن سنحت الفرصة للعمل معا من خلال هذا المسلسل، مشيرا إلى أن المشروع تأجل أكثر من مرة بسبب ارتباطاته الفنية الأخرى.
وتدور أحداث المسلسل في إطار اجتماعي كوميدي حول زوجين ينفصلان بعد زواج استمر 8 سنوات، ويتفقان على تربية ابنهما "مالك"، قبل أن تتحول حياتهما بشكل مفاجئ إلى مادة متداولة على منصات التواصل الاجتماعي.
ويشارك في بطولة المسلسل كل من ريهام عبد الغفور، شريف سلامة، هنادي مهنا، محمد الكيلاني، ليلى عز العرب، شيري ممدوح، إسماعيل فرغلي، إنجي وجدان، وأحمد رضوان، وهو من قصة وإخراج تامر نادي، وإنتاج صادق الصباح.