شهدت علاقة الأمير هاري وميغان ماركل مع وسائل الإعلام تحولًا كبيرًا منذ مغادرتهما العائلة المالكة. في البداية، دعمت وسائل الإعلام الأمريكية الزوجين، خاصة بعد مقابلة 2021 مع أوبرا وينفري، حيث وجهوا اتهامات بالعنصرية والتآمر داخل العائلة المالكة. وقد صورت وسائل الإعلام الأمريكية الزوجين كضحايا، بل ودعمت حملة من الأمريكيين للمطالبة بإلغاء الملكية.
"فانيتي فير"
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، تراجع هذا الدعم الإعلامي بشكل ملحوظ. فمثلاً، مجلة "فانيتي فير" الشهيرة، التي كانت تقدم تغطية إيجابية في السابق، غيّرت موقفها في يناير 2025.
وفي 8,000 كلمة، نشرت المجلة مقالاً نقديًا، اتهمت فيه ميغان بأنها فكرت في كتابة كتاب بعد الطلاق، وأن سلوكها المتطلب تسبب في مغادرة بعض الموظفين أو حاجتهم للعلاج النفسي.
واستند المقال إلى شهور من البحث والمقابلات مع أشخاص عملوا عن كثب مع الزوجين. ولم يتعاون هاري وميغان مع المقال واعتبرا الادعاءات مقلقة.
"ذا كات"
كما غيّرت مجلة "ذا كات" موقفها، بعد المقابلة المثيرة للجدل مع ميغان في 2022. بعد دعم الزوجين في البداية، نشرت ذا كات في 2024 مقالًا بعنوان "مشاريع هاري وميغان لا تتوقف عن الفشل"، الذي ركز على مسلسل الزوجين "بولو" على نتفليكس. أشار المقال إلى أنه على الرغم من الجاذبية الشهيرة، استمرت مشاريعهما في الفشل، وتلقى بولو تقييمات سيئة.
"سبوتيفاي"
إضافة إلى الانتقادات الإعلامية، فشل أيضًا اتفاق الزوجين مع سبوتيفاي. في 2020، وقعا اتفاقًا بقيمة 20 مليون دولار لإنتاج بودكاست مع شركتهما أركويل أوديو.
ومع ذلك، بعد موسم واحد فقط من بودكاست ميغان آركيتايبز، أنهت سبوتيفاي الشراكة في يونيو 2023.
وأشارت التقارير إلى أن الزوجين فشلا في الوفاء بتوقعات الإنتاج، حيث كانت ميغان تعاني من صعوبة في تحديد أفكار ثابتة للحلقات، مما أدى إلى الفوضى والتأخير. هذا، بالإضافة إلى التقارير التي تفيد بأن موظفي سبوتيفاي اضطروا للحصول على علاج نفسي بعد العمل مع الزوجين، ما زاد من تدهور صورتهما الإعلامية.
وبشكل عام، تراجعت جاذبية هاري وميغان الإعلامية بشكل كبير. فقد كان الزوجان في البداية يُنظر إليهما كأشخاص ملهمين وجدد، لكنهما واجها انتقادات متزايدة، ما دفع شركات الإعلام لإعادة تقييم قيمتهما.
كما أن محاولاتهما لبناء مشاريع ناجحة في الولايات المتحدة فشلت إلى حد كبير في تلبية التوقعات، بحسب الصحيفة البريطانية.