تصاعد الجدل حول فيلم "اختيار مريم" رغم موافقة إدارة سينما زاوية على عرضه، وذلك بعد احتجاج مخرجه محمود يحيى وإعلانه الإضراب عن الطعام، مطالبًا بعرض عمله، ما أثار تفاعلاً واسعًا في الأوساط الفنية والإعلامية.
وتباينت ردود الفعل حول تصرفات يحيي؛ في حين أبدى البعض تعاطفًا معه، انتقده آخرون إصراره على فرض عمله بالقوة، معتبرين أن هذه التصرفات تضر بصناعة السينما ومستقبلها.
وعلق المخرج كريم الشناوي على الأزمة، مشيرًا إلى أن المظلومية إذا سيطرت قد تؤدي بصانع الفن إلى اتخاذ قرارات متهورة، مثل الإضراب عن الطعام أو ممارسة الضغط على جهات العرض.
وأكد أن "الفن ليس ساحة حرب تُنتزع بها الحقوق بالجسد أو بالإضراب، بل هو حوار طويل يحمي الفن من الانكسار".
وأضاف الشناوي عبر حسابه الرسمي على "فيسبوك"، أن المسار المظلوم لن يخدم الفنان أو فنه، وأن التعامل مع صعوبات التوزيع وصراعات الصناعة يجب أن يكون بالحوار لا بالإكراه.
وانضم المخرج كريم العدل إلى التعليق على الأزمة، معلقًا: "إضرابك أو صيامك ليس انتحارًا بدنيًّا بقدر ما هو انتحار فني كامل. أنت كنت عدو نفسك الأول قبل أن يكون أي دار عرض أو موزع عدوك"، مستنكرًا تأثير تصرفات يحيي في علاقاته المستقبلية مع المنتجين والموزعين والفنانين الآخرين.
