وجّهت الحكومة المصرية دعوة رسمية إلى العالم الياباني المعروف بـ"الياباني المصري" الدكتور ساكوجي يوشيمورا لحضور افتتاح المتحف المصري الكبير، في تكريم لمساهماته الاستثنائية في علم المصريات.
وانتشرت صور الدعوة المصممة بأسلوب فني مبتكر يجمع بين الرموز الهيروغليفية ومجسّم تمثال مصري، ما أثار إعجاب الآلاف على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووصف يوشيمورا الدعوة في بيان نشرته جامعة واسيدا بأنها "ليست مجرّد بطاقة، بل رمز للجسر الثقافي الذي بنيناه معاً على مدى عقود".
ومن المتوقع أن يحضر الافتتاح برفقة وفد ياباني رفيع المستوى يضم ممثلين عن وكالة التعاون الدولي اليابانية، التي أسهمت في تمويل مشاريع المتحف.
ويعد المتحف المصري الكبير الأكبر من نوعه في العالم، بمساحة تصل إلى 500 ألف متر مربع، ويضم أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، بما في ذلك كنوز توت عنخ آمون كاملة وقاعة المومياوات الملكية.
بدأ يوشيمورا، البالغ من العمر 80 عامًا، عمله في مصر عام 1966 كطالب في جامعة واسيدا، ليصبح أول ياباني يقود بعثة تنقيب مصرية في الستينيات.
ومن أبرز إنجازاته حفر وحفظ قارب خوفو الثاني الذي اكتُشف عام 1987، والذي سيُعرض في المتحف كرمز للتعاون المصري-الياباني.
وقضى يوشيمورا أكثر من 60 عامًا في مصر، حيث أصبح أستاذا شرفيا في جامعة واسيدا، ورئيسا سابقا لجامعة هيغاشي نيبون الدولية، وتُوج عام 2023 بوسام الإمبراطور الياباني تقديرا لمساهماته في التبادل الثقافي بين مصر واليابان.
