واصل مغني الراب الأميركي كانييه ويست إثارة الجدل بعد أن تم استبعاده للعام الثالث على التوالي من حضور حفل "ميت غالا"، الحدث الأبرز في عالم الموضة.
ورغم غيابه عن السجادة الحمراء، لم يلتزم الصمت، بل عبّر عن موقفه من خلال تغريدة مقتضبة نشرها عبر حسابه على منصة "إكس" كتب فيها: "حرية التعبير" بأحرف كبيرة، في رسالة مبطنة إلى آنا وينتور، رئيسة تحرير مجلة Vogue والمنظمة الرئيسة للحفل.
واعتبر البعض أن هذه العبارة رسالة تحدٍ، فيما رأى آخرون أن ما يسميه ويست "حرية تعبير" هو ما تسبب في استبعاده، خاصة بعد تصريحاته المثيرة للجدل، ومنها تغريدات معادية للسامية تسببت في قطيعة دائمة بينه وبين وينتور.
وبحسب تقارير صحفية، فقد اتخذت إدارة الحفل هذا العام إجراءات أمنية مشددة تحسبًا لأي محاولة من ويست لحضور الحفل دون دعوة. ونقل موقع Radar Online عن مصدر مطلع قوله: "آنا وضعت بروتوكولًا خاصًا للتعامل الفوري في حال رُصد كانييه بالقرب من موقع الحدث".
وأثارت مخاوف المنظمين صورة نشرها ويست قبل أيام تُظهر تصميمًا لشخصية ترتدي زيًا يُشبه ملابس جماعة "كو كلوكس كلان" العنصرية، مرفقًا بتسمية "ميت بول 2025". وأثارت الصورة انتقادات حادة من متابعيه، الذين شبهوها بإطلالة مثيرة للجدل له سابقًا خلال مقابلة مع دي جي أكاديميكس.
وأكد خبراء أمنيون أن التخوف من حضور ويست لا يقتصر على مظهره، بل يمتد إلى تصرفاته غير المتوقعة، في إشارة إلى حادثة سابقة خلال حفل "غرامي"، حيث خطف الأنظار بطريقة أثارت الجدل.
وفي النهاية، لم يحضر كانييه ويست الحفل، لكنه لم يفوّت الفرصة لتأكيد موقفه، واكتفى بإرسال رسالة إلكترونية من بعيد، مفادها بأن صوته سيظل حاضرًا، حتى وإن غابت دعوته.