يواصل الفنان المصري ماجد الكدواني تأكيد مكانته كأحد أبرز نجوم السينما من خلال النجاح الذي يحققه فيلمه الجديد "فيها إيه يعني"، والذي حصد إشادة واسعة من الجمهور والنقاد على حد سواء.
الفيلم، الذي يقدم معالجة إنسانية راقية لفكرة الحب وتحديات العمر واختلاف الفكر، استطاع أن يلامس مشاعر المشاهدين ببساطته وصدقه الفني، مع أداء متقن أضفى على الشخصية أبعادًا جديدة بلمسات الكدواني الخاصة التي اعتاد الجمهور تمييزها في كل عمل يقدمه.
وفي وقتٍ قصير، لم يقتصر النجاح على الجانب الفني فحسب، بل امتد ليشمل شباك التذاكر أيضًا، إذ حقق الفيلم إيرادات تجاوزت 58 مليون جنيه خلال 19 ليلة عرض فقط، في دليل واضح على التفاعل الجماهيري الكبير مع العمل.
وفي حوار لماجد الكدواني مع "إرم نيوز" تحدث الفنان عن كواليس الفيلم، ورؤيته لشخصيته في العمل، وأسباب النجاح الذي حققه.
"ارتباط وجداني"
في البداية، قال الكدواني إنه شعر بانجذاب فوري لفيلم "فيها إيه يعني" منذ اللحظة الأولى لعرض الفكرة عليه، حيث لامسته الخطوط العامة للقصة الرومانسية الممزوجة بمواقف كوميدية إنسانية، مضيفًا أنه نشأ بينه وبين المشروع ارتباط وجداني حقيقي منذ البدابة، واستمر هذا الشعور طوال مراحل التصوير حتى وصول الفيلم إلى الجمهور، على حد قوله.
وأشار الكدواني إلى أن القصة تميزت بقدرتها على ملامسة مشاعر الناس ببساطة وصدق، وهو ما جعل الجمهور يتفاعل معها سريعًا، مؤكدًا أن المتفرج لا يبحث فقط عن المتعة البصرية، بل عن الحكايات التي تلامس وجدانه وتعبر عن لحظات قريبة من حياته اليومية، وهو ما وفره الفيلم بطريقته الخاصة.
"تناغم فني"
وأكد الكدواني أن التجربة اتسمت بتناغم فني واضح بين كافة أبطال العمل وصنّاعه، وخصّ بالذكر المخرج عمر رشدي حامد، وكل فريق العمل، والفنانة غادة عادل، التي جمعتها به مشاهد تمثيلية عدة، مشيدًا بالأجواء الإيجابية التي سادت كواليس التصوير بين جميع الممثلين.
وقال "كان هناك انسجام كبير وروح فريق يعمل بمحبة وإخلاص.. هذا الانسجام أسهم بشكل مباشر في وصول المشاعر والمضامين إلى الجمهور دون تكلّف".
كما أشار الكدواني إلى أن "فيها إيه يعني" يحمل في طياته رسائل إنسانية عميقة حول الحب والعلاقات، في ظل تحديات مجتمعية قد تعيق هذا الحب أو تشوّهه، مبينًا أن العمل الجماعي، وصدق أداء الممثلين، والتفاني في تقديم كل دور، كانت عناصر أساسية ساعدت في إنجاح التجربة فنيًّا وجماهيريًّا.
وفي ختام حديثه، عبّر ماجد الكدواني عن أمله بأن يترك الفيلم أثرًا طيبًا في نفوس المشاهدين، وأن يحمل لهم لحظات من الابتسامة والتأمل، دون أن يشعروا بأن وقتهم ضاع، وتمنى أن يخرجوا من صالات العرض وهم يحملون قصة تمس القلب وتبقى في الذاكرة.
