رفع ورثة مغنٍ تركي معروف دعاوى قضائية ضد محبين له شاركوا مقاطع فيديو مصحوبة بأغانٍ للنجم الراحل، قبل أن يجدوا أنفسهم أمام غرامات مالية كبيرة.
وحظي الفنان التركي "كاظم كويونجو" بشعبية لافتة، وأحب أغانيه عدد كبير من الأتراك، رغم قصر حياته الفنية، فقد توفي عن عمر 34 عاماً ظهر فيها مغنيا في السنوات الأخيرة فقط، وتولى ورثته التحكم بمصير أعماله الفنية.
وفوجئ معلم مدرسة في مدينة أضنة، جنوبي تركيا، بدعوى قضائية مرفوعة ضده، بعدما استخدم مقطعاً من أغنية "Uy Aha" أو "أوي أها" التي قدمها كاظم كويونجو عام وفاته 2005.
واستخدم "قادر جان أوسلو" الأغنية الحماسية التي تغلب عليها الموسيقى، مع صور نشرها على حسابه الشخصي في "تيك توك"، قبل أن تستدعيه الشرطة ضمن تحقيق النيابة العامة بشكوى ورثة كاظم كويونجو.
ويواجه المعلم أوسلو دفع تعويض للورثة قدره 50 ألف ليرة تركية (نحو 1200 دولار) عن الفيديو الذي شارك فيه الأغنية، بسبب "انتهاك حقوق الملكية الفكرية والنشر".
وهذه هي ثاني دعوى معروفة رفعها الورثة ضد عشاق الفنان الراحل، بعد أن استهدفت دعوى سابقة سائق شاحنة مقيما في مدينة طرابزون، فوجئ بأن مقطع الفيديو الذي صوره من شرفة منزله وأضاف إليه أغنية كاظم كويونجو سيكلفه دفع 50 ألف ليرة تركية.
ولم يتضح إن كان عشاق آخرون للفنان الراحل كويونجو يواجهون دعاوى مشابهة لما تعرض له المعلم أوسلو والسائق "سليم كالفا"، اللذان تحدثا عن قصتيهما لوسائل الإعلام التركية وشغلت القضية حيزاً كبيراً في نقاشات مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت وسائل إعلام تركية إن شقيق كويونجو هو الوريث لأعماله، وإنه من يقف خلف تلك الدعاوى التي أغضبت محبين كثرا للفنان الراحل، ويخشون من استخدام أغانيه في حساباتهم الشخصية وليس لغرض تجاري كما ينص قانون الملكية الفكرية.
ويقول المعلم أوسلو إن نهج الورثة سيقود لتغريم آلاف الأشخاص، مشيراً عقب الإدلاء بإفادته عند الشرطة إلى أنه زار مدينة "أرتفين" على البحر الأسود شمال تركيا، قادماً من أقصى الجنوب، للوصول لقبر فنانه الراحل المدفون هناك.
ومع ذلك، لن يدفع المعلم أو سائق الشاحنة أي غرامة إذا أثبت التحقيق في القضية أنهما لا يحصلان على المال من منصات مواقع التواصل الاجتماعي التي ينشران فيها محتوى يضم أغاني كويونجو.
ولد كاظم كويونجو عام 1971، في مدينة "أرتفين" شمال شرق تركيا قرب الحدود مع جورجيا، وبجانب التركية، غنى بلغته الأم "اللازية" التي يتحدث فيها سكان المنطقة على جانبي الحدود.
وخلال مسيرته الفنية، أسس فرقاً موسيقية قدم معها أغاني متنوعة، ولم يظهر بصورة منفردة إلا في السنوات الخمس الأخيرة من حياته، ومن ثم فارق الحياة بمرض السرطان.
