ترامب يوقع أمرا تنفيذيا يجيز فرض عقوبات على دول متواطئة في احتجاز أمريكيين "بشكل غير قانوني"
شهد المسلسل الخليجي "بيت حمولة" الذي يخوض ماراثون دراما الحالي تألقًا غير عادي من الفنانة إلهام الفضالة في تجسيد شخصية "الأم المتسلطة" التي تختار لأبنائها الشباب زوجاتهم، بناء على منظورها الخاص ورؤيتها الشخصية فقط.
ديكتاتورية الأم وتسلطها لم يقتصرا فقط على التحكم في أهم قرارات أبنائها وقيامها باختيار عروس لكل منهم، بل امتدت لتشمل السيطرة على حياة كل زوجة من زوجات أبنائها وإخضاعها لما تحب وتريد، وإلا فالعواقب وخيمة.
الأبناء لا يريدون إغضاب الأم، أما الزوجات فيردن مسايرة الجو العام وعدم تفجير الأزمات، لاسيما أنهن لا يزلن في البدايات الأولى لحياتهن الزوجية، لكن الأمور تخرج عن سيطرة الأم "جميلة" في بعض الأحيان، منذرة بكوارث ومفاجآت.
الأم المسيطرة
وتقدم الفضالة الشخصية بنعومة شديدة، دون اللجوء إلى الصوت المرتفع أو الصراخ، فيكفي نظرة منها لإعادة الأشياء إلى نصابها، كما أنها تؤمن بشدة أنها تفعل ما يصب في مصلحة أولادها، ويضمن لهم السعادة، ولا يخطر ببالها إطلاقا أنها تقيم حصارا خانقا على أولادها.
وأجادت الفنانة الكويتية كذلك في إبراز الجانب النفسي لهذا التسلط، فالأم صغيرة السن تزوجت مبكرا ورحل زوجها وهي لا تزال بسن يافعة، فنذرت حياتها لتربية الأولاد وجعلتهم "مشروع العمر" الذي تستثمر فيه.
من هنا جاءت ديكتاتوريتها كأنها "حق مكتسب" نتيجة تضحياتها وتفرغها وعدم زواجها، وعلى الأبناء، من وجهة نظرها، طاعتها طاعة عمياء، حتى لو أدى ذلك إلى سحق شخصياتهم.
الأم الأنيقة
وعلى مستوى الشكل، بدت الأم شديدة الأناقة، لافتة الجمال، تنافس زوجات أبنائها في الحصول على أحدث خطوط الموضة في العطور والأزياء وطرق تصفيف الشعر، ما خلق خطا دراميا عنوانه المنافسة والندية، بالتوازي مع حرب السيطرة والخضوع.
ويمزج المسلسل بين أجواء التشويق والكوميديا في إيقاع سريع ودراما عائلية لا تخلو من مواقف فكاهية وحس ساخر مثل تلك الزوجة التي لا تثق في صدق مشاعر زوجها، فتخضعه لجهاز "كشف الكذب" وكأنه جاسوس دولي يحقق معه ضابط مخابرات.
ويعد "بيت حمولة" أول تجربة إنتاج تلفزيوني لإلهام الفضالة، ويشاركها بطولته غرور صفر، شهد الياسين، ليالي دهراب، زينة كرم، شيلاء سبت، تأليف جميلة جمعة، إخراج سائد بشير الهواري.